جدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الجمعة، التحذير من التدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية، معبرا عن قلقه من نوايا بعض المشاركين في الأحداث في سورية لاستدراج تدخل أجنبي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، نقلا عن وكالات أنباء روسية، أن لافروف عبر في تصريح خلال زيارته لكازاخستان، عن قلقه من "نوايا بعض المشاركين في الأحداث في سورية لاستدراج تدخل أجنبي لدعم تحركاتهم"، موضحا أن "روسيا تأمل ألا يتكرر السيناريو الليبي مع تدخل أطراف أجنبية في الوضع السوري بما فيه اللجوء إلى القوة".
وكان لافروف قال في حديث لصحيفة "موسكو فيسكيه نوفوستي" أمس الخميس أن الوضع الذي تشهده سورية حاليا مختلف عن غيره في المنطقة، إذ أن هناك الكثير من الوقائع الملموسة تدل على أن "المعارضة مسلحة بصورة جيدة"
وبث التلفزيون السوري على مدى الأيام القليلة الماضية اعترافات لأشخاص كانوا ضمن مجموعات مسلحة قامت بالتخريب والحرق، والاعتداء على المواطنين وقوى الأمن والجيش.
وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية قال يوم الأربعاء إن المعارضة السورية مسؤولة عن العنف لذلك فإن الوضع في سورية ليس كما هو في بعض دول المنطقة ومختلف تماما عنها مؤكدا أن المعارضة في سورية ليست سلمية منذ البداية، مؤكدا أن روسيا لا تريد مناقشة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية كما يرغب الغربيون وهذا أمر بديهي.
وكانت روسيا من ضمن الدول التي صوّتت ضد مشروع القرار الأمريكي، الهادف إلى "إدانة العنف في سورية" وإرسال لجنة تحقيق عاجلة إليها للتحقيق فيما أسماه "الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان وتحديد وقائع وظروف هذه الانتهاكات والجرائم المرتكبة".
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يضم 47 دولة، عقد جلسة طارئة في جنيف بسويسرا، وتبنى قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأميركية، يدين ما أسماه "استخدام العنف ضد المتظاهرين في سورية"، وإرسال بعثة تحقيق بصورة عاجلة، وذلك بعد أن حاز على تأييد 26 دولة، مقابل معارضة 9، وامتناع سبعة عن التصويت، في الجلسة التي غاب عنها ممثلو قطر والبحرين والأردن.
وظهرت المجموعات المسلحة في عدة مدن سورية بالتزامن مع خروج مظاهرات في هذه المدن منذ نحو الشهرين تطالب بالحرية والإصلاح وتعرض أكثر من تجمع لعمليات إطلاق نار، كما تم مهاجمة نقاط أمنية وأخرى تابعة للجيش أفضت عن استشهاد وجرح العشرات.
يشار إلى أن الرئيس بشار الأسد تلقى، مؤخرا، اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي ديميتري مدفيديف، عبر خلاله الأخير عن دعم بلاده لمسيرة الإصلاح التي تشهدها سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، كما تم بحث تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية، وخصوصاً الأحداث التي شهدتها سورية مؤخرا.
سيريانيوز
المفضلات