هي عودة..
تسطر أحزانا كثيرة..وأنفاسا مريرة..
ودموعا من عيون لم تنم يوما قريرة..
هي عودة,, تحكي قصة ذي الأسيرة..
:::::
أنا لا أريد بأن أعيش حياة سيدة أميرة..
تسابق الأزهار والأنوار في ظل الخميلة..
وتعيش في أحلام دنياها حياة ً كلها درر منيرة..
لكنها..تمسي اذا حل المساء بقصرها..أنثى أسيرة..!!!!
لا تستطيع النوم خوفا من كوابيس خطيرة..
......
أنا من أنا؟؟
انا جنتي في مصحفي..
روضتي في معكفي..
بستان دنياي التي من خيرها لا أكتفي..
أنا لست كالأوهام..في الدنيا الحقيرة..
أنا..لا أحلام لي,,
ولا آمال لي.
إنما حلمي كمثل النجم في عز الظهيرة..!!
أنا جُلُّ أحلامي فتاتُ الخبز أنثره على بـُسـُطٍ دثيرة..
أواكل أخوتي..
وأقر عينا بعد يسمة والدي..
وأضيــــع في أحضان أمي..
وأنـــام ثم أنــــام..
دون خوف أو عناء من مشقات كبيرة..
ثم أصحوا..بعد حلم زاهر ٍ..
لمسات ُ أمي تحتويني..
إنني انثى فقيرة..
روحها روح الأميرة..!!!
...................................
ربما هذا آخر ما سأنثره هنا..
وربما هذا آخر لقاء لحروفي مع هذه الصفحات..
أواااه كم سأشتاق لها..
ففيها نثرت عصارة روحي..
ورفات آلامي..
وبقايا أملي..
أودعها اليوم..وكلي حزن وأسى..
أودعها اليوم..وهو الوداع الأخير..
أودعها وأودع مرشدي ومعلمي,,
الذي لطالما كان نبراسا مضيائا..
لطالما كان بالنسبة لي..
معينا لا ينضب..
وبحر جود لا يبخل..
وشجرا مثمرا لا يعرف الجفاف واليباس..
عرفته إياسا ً...
رمزا للعطاء والبهاء..
وأنا على يقين أنه سيبقى كذلك للأبد..
............
لا تحزني يا حروفي..
وكفكفي دموعك..
وابلعي الغصة بصمت..
واعتذري..
نعم اعتذري..
لهذه الصفحات التي لطالما رشمتها بالسواد...
ولطختِ نصاع بياضها بقتام ظلمتك..
أعتذر لكِ يا صفحاتي..
وأعتذر لمرشدي..
وإلى لقاء قريب..
* بسمة شهيد *
المفضلات