اعتبرت السفارة السورية في الكويت، يوم الأحد، أن المساعدات الإنسانية التي تعتزم بعض اللجان الشعبية الكويتية إرسالها إلى مدينة درعا، لا مبرر لها، خاصة أن سورية لم تطلب مثل هذه المساعدات، وجميع المواد الغذائية وغيرها متوافرة لجميع المواطنين السوريين بما فيها محافظة درعا.
وذكر موقع البعث ميديا أن السفارة أعلنت في بيان لها أن "القافلة الإنسانية المزمع إرسالها من بعض اللجان الشعبية الكويتية إلى مدينة درعا وبعض المدن السورية، والتي تحتوي على مواد غذائية متنوعة وأدوية ومساعدات طبية، بذريعة أن تلك المناطق تعاني حصارا وأوضاعا إنسانية صعبة لا مبرر لها".
وأضاف البيان أن "سورية لم تطلب مثل هذه المساعدات، وأن جميع المواد الغذائية وغيرها متوافرة لجميع المواطنين السوريين بما فيها محافظة درعا".
ولفتت السفارة إلى أن "الغرض من هذه القافلة لا علاقة له بأوضاع إنسانية، وإنما لأغراض خاصة تعرفها جيدا الجهات التي تقف وراءها والتي لا يراد بها إلا الباطل".
وأعربت السفارة في البيان عن "دهشتها لنشر مثل هذه الأخبار، خاصة أنه منذ اندلاع أحداث درعا استقبل الرئيس بشار الأسد وفدا شعبيا من أبناء المحافظة واستمع إلى مطالبهم وقام بتلبيتها".
وشهدت محافظة درعا احداث دامية منذ شهرين راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح بالتزامن مع خروج مدنيين في تظاهرات تنادي بالحرية والاصلاح وبعض المطالب المحلية.
وتحدث سكان من درعا في اكثر من مناسبة عن اخطاء ادت الى تفاقم الاحداث في المدينة ، الامر الذي دفع الرئيس بشار الاسد الى اقالة المحافظ ورئيس فرع الامن السياسي وتشكيل لجنة للتحقيق استجابة لطلبات الاهالي.
كما دخل الجيش إلى مدينة درعا استجابة لاستغاثة أهالي درعا بعض وحدات الجيش تدخل المدينة لإعادة الهدوء والأمن إليها، وذلك بحسب مصدر مسؤول، قبل أن يتم الإعلان عن بدء الخروج التدريجي لوحدات الجيش من المدينة.
وفي الوقت التي تتهم فيه منظمات حقوقية وناشطون الامن باستخدام العنف ضد المتظاهرين ، بث التلفزيون الرسمي في اكثر من مرة اعترافات لافراد قالو انهم منخرطين في عصابات مسلحة بمرجعيات مختلفة تؤكد قيامهم بمهاجمة مدنيين وعسكرين والقيام باعمال القتل والتخريب.
وبدأت الأحداث في درعا على خلفية اعتقال مجموعة من الأطفال والشباب من قبل احد الفروع الأمنية في المحافظة اثر قيامهم بكتابة بعض العبارات على الجدران "تنال من هيبة الدولة".
وعلى خلفية هذه الحادثة واستجابة لمطالب الأهالي قام الرئيس بشار الأسد بإقالة محافظ درعا ورئيس فرع الأمن السياسي هناك واصدر مجموعة من المراسيم التي تلاقي بعض المطالب التي رفعت في المحافظة ، كما افرج عن كل الموقوفين على خلفية الأحداث.
وتشهد معظم المدن السورية التي جرت فيها الاحداث هدوءا حذرا وانسحابا لمظاهر توجد الامن والجيش وعودة الحياة الى طبيعتها بحسب مراسلينا في تلك المدن.
وتخرج مظاهرات في مدن سوريا منذ ثمانية اسابيع تتركز ايام الجمعة تنادي بالحرية والاصلاح لتضاف على الهتافات فيما بعد شعارات تذكر الشهداء وتتضامن مع المدن التي شهدت الاحداث.
سيريانيوز
المفضلات