
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جانغوما
الأبجدية تنكر علي همسي ... تلوي عنق حيلتي ... وحدي بقيت أثرثر ... يقبع في داخلي صوت الذاكرة ... يملأ الذاكرة ضجيجا محببا ... تدور دائرتي مرة أخرى ... تزدحم آفاقي بتطلعاته ... تستفيق أحلامي على صوت شوقه ... أرتدي النار ... أقف قبالة مرآة الانتظار... أتفقد غمازتين طرزت على صفحتيهما تغريدة عصفور دوري ... يتفقد صورة صوته ... أرسم حول عيني أهداب عينيه ... فتهوي بي الدنيا الى أسفلها ...أتعلق فأنجو ... لأرسم لنفسي خال على خده ... آمنت به ... كإيمان بدوية بقدرها حين أنزلت جرة الماء فسكبتها في القدر... فتميل إحدى الأثافي... ليندلق الماء نحو الناي ...فابتسمت وحوقلت ... آمنت بقراطيسه التي عاهدها يراعي بأن لن ينحني الا لها ... مازال صوت الذاكرة ينخر عظام الجمجمة ... أراني ... أرتب زاويتي ... أعد بردي للدفء ... تنزلق جنتي فوق الصقيع ... هنا ... انكسر صوتي ... لتتحطم آخر معاقلي ... حاولت لملمة حيلتي ... دفاعا عن أضالعي التي أتوكأ عليها ... وأهش بها على كينونتي ... ولي فيها مآرب أخرى ...اجتثت يميني ... ويح ظنّي ... يساوره اليقين ... هنا ... لا سبيل للمقاومة ... فجنحت للمهادنة فما جنح لها ... قسرا خرجت من صفحته ... زاويتي خاوية على برودتها ... والسرير ما زال للغريبة ...وأنا... كزهر اللوز... أو أقرب ... أو أنقى ... أو أطهر ... أو أصدق.... بل أبعد... بل أبعد ... أديت دوري كعابرة في طابور لا يحوي غيري ... فأجدت ... وكوفئت بأن شاخت أبجديتي وهرمت سطوري ... وعلى جدار الذاكرة الصلب ... انكسر صوتي.
المفضلات