بسم الله الرحمن الرحيم-
الجزائر: الأربعاء 8/6/1432هـ - الموافق 11/5/2011 م
لقاء صحفي مع نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج
يؤكد على تحذير الشعوب العربية من تحول الأنظمة العربية إلى دروع أمريكية اختراقية
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وآله وصحبه أجمعين.
السؤال: في خطوة مفاجئة أعلن مجلس التعاون الخليجي إلى الترحيب بانضمام كل من الأردن والمغرب إلى المجلس الخليجي فما رأيكم في هذا الامتداد الخليجي إلى المغرب الأقصى غرباً؟!
الجواب: الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وآله وصحبه أجمعين.
قبل الإجابة على هذا السؤال الهام والخطير أود أن أشير إلى أمر بالغ الأهمية ألا وهو أن الشعوب العربية والإسلامية ترحب بكل دعوة جادة ومخلصة ترمي -ولو تدريجياً- إلى وحدة الدول العربية والإسلامية وكسر الحدود والسدود بل تطمح إلى ذلك اليوم الذي تصبح لنا -معشر الشعوب العربية ولإسلامية- ولايات متحدة عربية وإسلامية تحت قيادة سياسية راشدة منتخبة مرجعيتها الإسلام جامعة بين الأصالة والمعاصرة التي لا تصادم مقاصد الشريعة الإسلامية.
أما فيما يخص تلك الخطوة المفاجئة من طرف مجلس التعاون الخليجي في ذكراه الثلاثين والفاشل داخلياً الذي يرحب بانضمام كل من الأردن والمغرب في ظل إقصاء بعض دول الجوار مثل اليمن والعراق وذلك منذ 20 سنة هو أمر -والحق يقال- يدعو إلى الشك والريبة لاسيما في ظل قيادة المملكة السعودية للخطوة وخاصة في ظل تنامي الثورات والانتفاضات والتململ الذي تشهد معظم "الجمهوريات" العربية ودون لف أو دوران إن تلك الخطوة الغامضة المشبوهة ترمي إلى عقوبة الشعوب الثائرة وخاصة مصر وتونس واليمن وسوريا وليبيا فضلا عن اختراق الشمال الإفريقي أمنيا وسياسيا وعسكريا وباختصار شديد القصد من هذه الخطوة تشكيل نادي ملكي في مواجهة الثورات وتحول دول الخليج والأردن والمغرب بقيادة المملكة العربية السعودية إلى درع سياسي وأمني لحماية الأنظمة الملكية وكذا حماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية والوقوف ضد خط المقاومة والصمود والجامع لهذا الحلف الجديد هو الاحتلال والانهزامية وخدمة الاستكبار العالمي الذي يريد إنشاء قواعد اختراقية في قلب الأمة العربية الإسلامية شرقا وغربا.
وصدق الله العظيم إذ يقول: "ولا يحق المكر السيء إلاّ بأهله" وقوله عليه الصلاة والسلام: "المكر والخديعة في النار".
المصدر
الهيئة الإعلامية للشيخ علي بن حاج
المفضلات