الكرامة – فهد العلوان- نظمت النقابات المهنية والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع الاردني مهرجانا شعبيا حاشدا في بلدة الكرامة تحت عنوان "مسيرة العودة "..
وشارك في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة عصر امس وجاءت بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين نحو خمسة آلاف أردني وأردنية، لتأكيد حق اللاجئين في العودة الى وطنهم فلسطين ورفض التوطين والوطن البديل.
وقال نقيب الصيادلة الاردنيين الدكتور محمد عبابنة خلال المسيرة التي ظللتها الاعلام الاردنية والفلسطينية اننا "نقف اليوم معا لنعلنها للعالم اجمع وبكل فخر واعتزاز اننا منحازون الى جانب امتنا الى جانب فلسطين التاريخية وشعبها المناضل ولنعلن ان المحتل وان طال عمره الى زوال. هذا الكيان الذي قتل وشرد اهلنا وشتت شملهم لن نعترف به ولن نسلم به مهما طال الزمن".
واضاف:"جئنا لنؤكد بأننا وما زلنا على عهدنا ووعدنا بالعودة الاكيدة الى ربوع فلسطين وبحرها ونهرها لنصلي في ساحات الاقصى"،مشيرا الى ان الامة العربية بدات بالانعتاق والتحرر من القيود التي كبلتها".
وقال امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ حمزة منصور ان وجودنا هنا في الكنف المتقدم من اكناف بيت المقدس حيث نعاين مآذن القدس ومرتفعات نابلس وعلى مقربة من نهر الاردن لهو تأكيد على ان الاردن سيقى ارض الحشد والرباط ومنطلق التحرير.
واضاف ان القضية الفلسطينية بما تمثل من طهر وقداسة ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده فحسب .الشعب الفلسطيني طليعة امته وراس حربتها وخندقها المتقدم في الحفاظ على عروبة فلسطين واسلاميتها، ولكنها قضية الامة وكل الامة واية محاولة لاخراج القضية من عمقها العربي والاسلامي انما تشكل استجابة لمخططات العدو الذي يريد ان يستفرد بالشعب الفلسطيني ومن ثم يسعى للتمدد ولتحقيق حلمه العنصري من الفرات الى النيل".
وقال أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب في كلمة له"نحيي ذكرى النكبة هذا العام في ظل اوضاع ومناخات نوعية لم نشهدها قبلا في ظل ثورات عربية نجحت وستنجح في تقويض اركان انظمة الخيانة والاستبداد ونجحت ثورة تونس ومصر واسست لمرحلة جديدة ولم تقف تداعيات الثورتان عند حدودهما بل شكلت عنصر تحفيز للشعوب العربية للتحرر من ثقافة الخوف وامتلاك الجسارة لمواجهة الانظمة العربية المترهة بالفساد والاستبداد".
واضاف "في هذه المناسبة وما تمثله من تحد حقيقي للاردن وما يمثله العدو الصهيوني من خطر واطماع حقيقية للاردن فاننا نعتقد ان الاردن الديمقراطي الذي يحترم الحريات العامة لمواطنيه وابنائه هو فقط الاردن القوي القادر على الصمود في وجه العدو الصهيوني الامر الذي يجعل من مهمة الاصلاح السياسي مهمة مركزية تستوجب الاسراع في انجازها وعدم التلكؤ فيها وان اي محاولة لتعطيلها تلامس في نظرنا المساس بالامن الوطني".
والقى اللواء المتقاعد محمد العتوم كلمة اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، اشار فيها الى المقاومة الاردنية التاريخية في الدفاع عن ثرى فلسطين الغالية، مطالبا الحكومتين الفلسطينية والاردنية في الدفاع عن حق العودة.
والقى توفيق ابو ارشيد من اللجان الشعبية للدفاع عن فلسطين كلمة اكد خلالها على حق العودة ورفض التوطين وتحرير الوطن الفلسطيني.
واشتمل المهرجان على اناشيد وطنية قدمتها فرق الاحزاب المشاركة وهتافات جماهيرية تطالب بتحرير فلسطين والاقصى من المحتلين ورفض التوطين والوطن البديل.
ورفعت شعارات ترفض التوطين والوطن البديل ورفع عدد من المشاركين مفاتيح منازلهم التي تركوها وراءهم على امل العودة.
ووقع المشاركون على جدارية يزيد طولها عن مائة متر تدعو لتمسك بحق العودة وسميت وثيقة عهد
المفضلات