أعلنت وزارة الداخلية، يوم السبت، أن 166 شخصا جديدا من المتورطين بأعمال شغب قاموا بتسليم أنفسهم إلى مراكز الشرطة والأمن، ليبلغ العدد الإجمالي حتى صباح اليوم 719 شخصا في كافة المحافظات.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن "العديد من المتورطين بأعمال شغب مازالوا يتوافدون إلى مراكز الشرطة والأمن لتسليم أنفسهم للسلطات المختصة، حيث قام 166 شخصا جديدا بتسليم أنفسهم ليصل العدد الإجمالي حتى صباح اليوم إلى 719 شخصا في مختلف المحافظات".
وأضافت الوزارة أنه "تم الإفراج عن الذين سلموا أنفسهم فورا بعد تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يسيء إلى أمن الوطن والمواطن".
وكانت الداخلية طلبت في بلاغ سابق من المواطنين الذين "غرر بهم" وشاركوا أو قاموا بأعمال يعاقب عليها القانون من حمل للسلاح أو إخلال بالأمن أو الإدلاء ببيانات مضللة، المبادرة إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات المختصة، والإعلام عن المخربين والإرهابيين وأماكن وجود الأسلحة، مشيرة إلى أنه سيتم إعفائهم من العقاب والتبعات القانونية وعدم ملاحقتهم، ضمن الفترة من 2-5 وحتى 15-5 الجاري.
وعقب هذا البلاغ، بادر العديد من المواطنين ممن "غرر بهم" إلى تسليم أنفسهم، بحسب وزارة الداخلية.
وكانت الداخلية أعلنت يوم الجمعة أن 192 من "المغرر بهم" المتورطين بأعمال شغب قاموا بتسليم أنفسهم خلال اليومين الماضيين للسلطات المختصة، ليبلغ العدد الإجمالي 553 شخصا في مختلف المحافظات.
وجاء هذا الإجراء "وفقا لما تقتضيه القوانين وحفاظا على حياة المواطنين وتعزيزا للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، التي يعمل أعداء الوطن على النيل منها بكل الوسائل"، وفقا لبلاغ الوزارة السابق.
وتشهد العديد من المدن السورية عدة مظاهرات تنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها عشرات القتلى من المواطنين وعناصر في الأمن والجيش.
ووصل عدد الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة التي تشهدها سورية، في آخر إحصاء منشور في وكالة "سانا" للأنباء، إلى 148 شخصا، 78 منهم من عناصر الأمن والشرطة والجيش، و70 مدنيا، فيما يتضاعف هذا الرقم في تقارير للمنظمات الحقوقية.
وتستمر مظاهرات في مناطق متفرقة وبأعداد محدودة، بالأخص أيام الجمعة، بالخروج منذ ما يقارب الشهرين في المدن السورية، ترفع مطالب سياسية وأخرى تتعلق بالحريات العامة، تطورت لاحقا للتضامن مع مناطق شهدت حوادث إطلاق نار واستشهد فيها العشرات.
سيريانيوز
المفضلات