أعلنت وزارة الداخلية، يوم الجمعة أن 192 من "المغرر بهم" المتورطين بأعمال شغب قاموا بتسليم أنفسهم خلال اليومين الماضيين للسلطات المختصة، ليبلغ العدد الإجمالي 553 شخصا في مختلف المحافظات.
وقالت الداخلية، في بيان لها، أن "العديد من المتورطين مازالوا يتوافدون إلى مراكز الشرطة والأمن لهذه الغاية"، لافتة إلى أنه "تم الإفراج عن الذين سلموا أنفسهم فوراً بعد تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يسيء إلى أمن الوطن والمواطن".
وكانت الداخلية طلبت في بلاغ سابق من المواطنين الذين "غرر بهم" وشاركوا أو قاموا بأعمال يعاقب عليها القانون من حمل للسلاح أو إخلال بالأمن أو الإدلاء ببيانات مضللة، المبادرة إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات المختصة، والإعلام عن المخربين والإرهابيين وأماكن وجود الأسلحة، مشيرة إلى أنه سيتم إعفائهم من العقاب والتبعات القانونية وعدم ملاحقتهم، ضمن الفترة من 2-5 وحتى 15-5 الجاري.
وعقب هذا البلاغ، بادر العديد من المواطنين ممن "غرر بهم" إلى تسليم أنفسهم، بحسب وزارة الداخلية.
وجاء هذا الإجراء "وفقا لما تقتضيه القوانين وحفاظا على حياة المواطنين وتعزيزا للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، التي يعمل أعداء الوطن على النيل منها بكل الوسائل"، وفقا لبلاغ الوزارة السابق.
وتشهد العديد من المدن السورية عدة مظاهرات منذ أكثر من شهر ونصف تنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها عشرات القتلى من المواطنين وعناصر في الأمن والجيش.
ووصل عدد الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة التي تشهدها سورية، في آخر إحصاء منشور في وكالة "سانا" للأنباء، إلى 148 شخصا، 78 منهم من عناصر الأمن والشرطة والجيش، و70 مدنيا، فيما يتضاعف هذا الرقم في تقارير للمنظمات الحقوقية.
وتستمر مظاهرات في مناطق متفرقة وباعداد محدودة ، بالاخص ايام الجمعة ، بالخروج منذ ما يقارب الشهرين في المدن السورية ، ترفع مطالب سياسية واخرى تتعلق بالحريات العامة ، تطورت لاحقا للتضامن مع مناطق شهدت حوادث اطلاق نار واستشهد فيها العشرات.
سيريانيوز
المفضلات