سألني كثير من ابنائي الطلاب: ( أستاذ إنت يتشجع برشلونة وللا مدريد ) ؟ للحقيقة لم أدرِ بمَ أجيب هؤلاء المساكين ( وهم في الصف الرابع الأساسي ) فخشيت أن أقول لهم النادي الفلاني فأصيبهم بصدمة لأنني أعلم إنهم ينظرون لي بنظرة كلها حب أبناء لأبيهم لذلك كنت أداعبهم فأقول لهم ( مين هو النادي الأحسن ) فتكون على الفور إجابات كثيرة وعشوائية متفرقة من هنا وهناك وموزعه بين برشلونه ومدريد . وفي النهاية اعترفت لهم بأنني لا أفهم بالرياضة التشجيعية وبأن معلوماتي الرياضية ضعيفة جداً وكنت ألاحظ على وجوههم البريئة حيرة ودهشة كيف يكون معلم الرياضيات الذي هو بمقام والدهم لا يستطيع اتخاذ قرار لتشجيع برشلونة أم مدريد وما كان مني إلا التأكيد لهم بأنني لا أشجع سوى الفرق الرياضية الأردنية ثم أنهيت المناقشة والعودة لموضوع الدرس .
وبعد نهاية دوامي تفاجئت بأن حمى برشلونة ومدريد قد انتقلت لي داخل السيارة حيث كان يجلس بجواري ابني علاء في الصف الأول الأساسي ليسألني : ( بابا مين هو فيصلي برشلونة أم مدريد ؟ ) فكان جوابي : ( ليش تسأل يا بابا ؟ ) فأجابني على الفور وببراءة تامة : ( عشان أعرف مين أشجع فيهم )
المفضلات