إربد - اشرف الغزاوي- أغلق أعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد طلبة جامعة اليرموك أمس أبواب عمادة شؤون الطلبة بالجنازير والأقفال في خطوة تصعيدية لتحقيق مطالبهم من خلال منع عميد شؤون الطلبة والموظفين والطلبة من الدخول الى مبنى العمادة.
وتتضمن مطالب الاتحاد تحقيق استقلاله المالي والإداري وتشكيل لجنة اللوازم برئاسة رئيس الإتحاد وعضوية أربع أشخاص، يتم اختيارهم مناصفة من العمادة والاتحاد والموافقة على الميزانية كما جاءت ببنودها، واختيار أحد أعضاء الهيئة الإدارية ليمثل الطلبة في أي لجنة تحقيق تخصهم.
وتشمل المطالب إعادة النظر برسوم التسجيل وخصوصاً رسوم الهوية الجامعية، ورسوم الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات التي تتقاضاها الجامعة كل فصل، وعقد لقاءات دورية مع إدارة الجامعة.
واستمر إغلاق أبواب العمادة حتى الساعة العاشرة صباحا بعد تدخلات قادها نواب رئيس الجامعة مع المعتصمين من أعضاء الاتحاد والطلبة في ساحة العمادة.
وأكد أعضاء الاتحاد على أحقية مطالبهم المشروعة لضمان استقلالية الاتحاد التي لا يمكن التنازل باعتبارها تخدم الجسم الطلابي وأنشطة الاتحاد.
وكانت حالة من الارباك والفوضى سادت بين مسؤولي الجامعة والموظفين والطلبة عقب مفاجاة الاتحاد باغلاقه الابواب ورفضه فتحها رغم تدخل بعض أساتذة الجامعة والموظفين، فيما نجحت وعود من نائبي رئيس الجامعة الدكتور زياد الكردي والدكتور عدنان العتوم خلال تواجدهم في ساحة العمادة بالاستجابة لمطالب الاتحاد بإعادة فتح أبواب العمادة.
وكان اتحاد طلبة جامعة اليرموك قرر الأربعاء الماضي تعليق جميع أنشطته احتجاجا على عدم معالجة عمادة شؤون الطلبة للقضايا الطلابية واهمها استقلالية الاتحاد قبل ان يتبع تلك الخطوة اعتصاما امام عمادة شؤون الطلبة الخميس الماضي.
ولوح أعضاء الاتحاد وفق بيان صادر عنه بتقديم استقالات جماعية ما لم تتم تلبية مطالبهم معتبرا البيان ان مطلبية استقلالية الاتحاد شرعية وتأتي انسجاما مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني باستقلالية اتحادات الطلبة في الجامعات.
وقال رئيس اتحاد طلبة اليرموك قصي علاونة ان الاتحاد علق الاعتصام وأعاد فتح أبواب العمادة مؤقتا بهدف منح فرصة للتحاور مع مسؤولي الجامعة خاصة بعد دعوة نواب الرئيس الى عقد لقاء مشترك لتلك الغاية، ملمحا إلى ان الاتحاد سيلجأ إلى إغلاق أبواب العمادة مجددا حال عدم الوصول إلى نتائج مرضية.
واشار الى ان الاتحاد قام بنقل مطالبه وايصال صوته بطرق حضارية ورسمية الا انه لمس عدم وجود نية حقيقية حيال مطالبه وهو ما دفع الاتحاد الى التصعيد، منوها الى امكانية اتباع وسائل تصعيدية اخرى في حال عدم الاستجابة لمطالبه.
من جهته، قال عميد شؤون الطلبة الدكتور ناصر عثامنة ان سلوك الاتحاد باغلاقه ابواب العمادة «غير قانوني وغير حضاري» ولا يحق لاي شخص اغلاق دائرة رسمية، مشيرا الى ان الطلبة قاموا بفتح الابواب بعد التحاور معهم وعاد موظفو العمادة لممارسة عملهم بشكل طبيعي.
واكد عثامنة ان العمادة ستعمل مباشرة على تلبية كافة مطالب الاتحاد التي هي من صلاحيات واختصاص العمادة كلجنة المشتريات وغيرها، لافتا الى ان بعض المطالب الاخرى هي خارج صلاحيات العمادة وتقع ضمن اختصاص مجلس الجامعة ومجلس الامناء كتخفيض الرسوم الجامعية ورسم الهوية.
وأوضح أن العمادة أوصت الى الجهات المختصة بالجامعة بعدم تقاضي رسوم الهوية من الطلبة كل فصل دراسي في سبيل الوقوف مع مصالح الطلبة، مؤملا الخروج بنتائج تخدم مختلف الأطراف خلال اجتماع الاتحاد مع نواب رئيس الجامعة.
المفضلات