عثر في منزله على 6 أرانب و156 دجاجة وجاموسه وبقرة وعجل وكلب
لا سلاح في مسكنه وقصة الاشتباك مفبركة.. مقتنيات بن لادن المنزلية جد عادية ولا توحي بشخصية استثنائية فاحشة الثراء
أخيرًا أكدت القاعدة وحركة طالبان أفغانستان أيضًا مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في " هجوم مفاجئ"، رغم أن الأميركيين لم يقدموا أي صور فوتوغرافية أو أي لقطة مصورة للعملية التي أدت إلى طيّ صفحة حياته.
أكد مصدر خاص من منطقة تقع قرب حي "بلال تاون" في مدينة أيبت آباد، التي يوجد فيه آخر ملجأ لأسامة بن لادن؛ أن "أهالي المنطقة لم يخرجوا من الذعر بعد؛ لأنهم للمرة الأولى يسمعون أصوات الرصاص والتفجيرات".
كما أنه أكد أن المنطقة لا تزال تحت سيطرة الجيش، ولا يسمح لأحد بزيارة ذلك المجمع، بينما أشار إلى أنهم لم يسمعوا عن أي شيء حول اختباء بن لادن في تلك المنطقة، موضحًا أن "معلومات أهالي المنطقة ليست أكثر مما نشرته وسائل الإعلام عن ذلك المنزل ونزيله".
من جهة أخرى، أكد المصدر أن مروحيات باكستانية واصلت التحليق في أجواء المنطقة اليوم السبت، وقد شوهدت تهبط قرب ذلك المنزل؛ إلا أنه "لم يُعرف ما إذا كانت تحضر إلى هناك، وما الذي تنقله من هناك".
الأمر الذي أثار الشكوك لدى الجميع هو أن مقتنيات منزل بن لادن لم تكن كما كان يتوقع من أكبر شخص مطلوب ومطارد على المستوى الدولي؛ لأنه لم يعثر حتى على قطعة واحدة من السلاح في المنزل، كما أفادت تقارير صحافية. ومن هذا المنطلق يرى الكثير أن الحكاية الأميركية عن مواجهة مقاومة ليست أكثر من محاولة للتضليل.
وأفادت تقارير نقلاً عن مصادر أمنية أن القوات الباكستانية عثرت على 6 أرانب، و156 دجاجة وجاموس سوداء وبقرة بنية وعجل، إضافة إلى كلب أسود أيضًا، ونقلتها إلى موقع مجهول؛ بيد أن المصادر لم تتأكد من هل كان بن لادن اقتنى ذلك الكلب كهواية أم من أجل الحماية، بينما شوهدت كتب شرعية عربية في رفوف إحدى الغرف.
كما تم العثور على سيارتين في حالة جيدة، كانت إحداها تحت استخدام أبناء بن لادن والثانية يستخدمها مراسله أرشد، في حين كان أثاث المنزل أيضًا عاديًا، ولا يبدو منه أنه يعود إلى شخص تعتبر أسرته من عمالقة البناء في المملكة العربية السعودية.
ويستغرب المحللون عدم وجود أي سلاح ولا أي نفق أو أي خندق في ذلك المنزل. كما إن المجمع لا يختلف عن البيوت العادية في المنطقة من ناحية ارتفاع الجدران أيضًا، كما روّجت له بعض وسائل الإعلام؛ لأن هذه المنطقة منطقة محافظة، وعادة تكون أسوار البيوت أعلى من قامة الإنسان، ولا تفتح الشبابيك في الشوارع. والشيء الوحيد الذي يختلف فيه هذا المنزل عن المنازل الأخرى هو سعته فقط.
ومن المعروف أن هذه المقتنيات غير مجدية للمخابرات، سواء أكانت باكستانية أم أميركية؛ لأنها ليست هدفها؛ إلا أن التقارير تشير إلى العثور على خمسة كمبيوترات وخمسة أقراص صلبة – هارد ديسك - إضافة إلى أوراق مطبوعة، وهي في حوزة الأميركيين الآن.
يقال إن فرح الأميركيين في العثور على تلك الكمبيوترات كبير؛ لأنهم يعتقدون أن المعلومات المخزنة فيها سوف تكشف أمامهم الهيكل التنظيمي للقاعدة، إضافة إلى المعلومات عن خططها المستقبلية. وكأنها " معادن ذهب" في حقهم.
إلى ذلك تنوي السلطات الباكستانية هدم مجمع بن لادن خلال أسابيع، تفاديًا لئلا يصبح مزارًا، مثلما قامت بتسوية جامعة حفصة بالأرض، بعد انتهاء عملية المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية عام 2007. وطالت عملية الهدم المكتبة الحكومية العامة التي كانت تجاور جامعة حفصة، وتسببت في اندلاع شرارة المواجهة بين الحكومة وإدارة المسجد الأحمر، بعدما قامت طالبات جامعة حفصة بالاستيلاء عليها.
ومهما تكن من الأمور، فإن أهالي مدينة أيبت آباد لن ينسوا هذا الحادث لفترة طويلة، وإن طال الزمان بمجمع بن لادن، فإنه سيصبح مزارًا بالطبع. كما يزوره المئات من سكان المنطقة، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية يوميًا، وإن كانت تلك الزيارات تحصل عن بعد.
المصدر : الحقيقة الدولية – ايلاف 8.5.2011
المفضلات