بلغت حصيلة الاحداث التي شهدتها مدن سورية 20 شخصا على الاقل وعشرات الجرحى ، بعد استمرار التظاهرات في اكثر من مدينة ايام الجمعة منذ نحو الشهرين.
وكانت الحصيلة الاكبر في حمص حيث قتل 15 شخص 10 منهم اعلن عن استشهادهم رسميا من قوى الجيش والامن ، بعد ان تعرضوا لاطلاق نار من قبل "عصابات اجرمية " ، بالاضافة الى الاعلان عن مقتل عدد من المسلحين ، فيما قتل خمسة مدنين على الاقل بحسب ما نقل مراسلنا في المدينة عن مصدر طبي.
من جهته اكد مراسل سيريانيوز في دير الزور نقلا عن سكان تحدث معهم في مدينة الميادين بان ثلاثة متظاهرين استشهدوا برصاص مسلحين مابين الساعة الخامسة والسادسة عصر الجمعة ,وجرح نحو 20 متظاهراً .
ونوه المراسل الى أنه تم ضرب طوق امني حول مشفى الباسل في دير الزور الذي يضم عددا من الجرحى ، فيما اعتصم العشرات امام جامع عثمان بن عفان حتى ساعة متأخرة من ليل يوم الجمعة.
واستمرت عمليات التظاهر في مدن سورية بعد صلاة الجمعة بالرغم من صدور قرارات وتعليمات تحظر التظاهر والخروج الى الشوارع في هذه الفترة و عد منح اي ترخيص للتظاهر وفق المرسوم الذي صدر مؤخرا ونظم عملية التظاهر.
وردد المتظاهرون الذين قدر عددهم ببضع عشرات في بعض المناطق فيما وصل الى حوالي الـ 1500 شخص في السلمية هتافات تطالب بالحرية وتساند مدينة درعا وتدعو الى "فك الحصار" عنها.
ودخلت وحدات من الجيش الى مدينة درعا قبل نحو اسبوعين بعد "نداءات استغاثة " من قبل السكان من "عصابات مسلحة تقوم باعمال قتل وترويع " للسكان بحسب التصريحات الرسمية.
ويأتي دخول الجيش بعد ان شهدت المحافظات تظاهرات متعددة على مدى شهر تطالب بالحرية والاصلاح والكرامة ، شهدت في بعض منها حوادث اطلاق نار من مسلحين راح ضحيتها عشرات الشهداء من المدنيين.
في المقابل سقط عشرات الشهداء من قوات الامن والجيش في عمليات مهاجمة نقاط امنية وعسكرية وتبادل لاطلاق النار.
وقطعت الاتصالات في درعا بالتزامن مع دخول الجيش فيما تحدث الاهالي عن قطع متكرر للماء والكهرباء ونقص في المواد الغذائية بسبب تقييد الحركة من والى المدن بالاضافة الى اقفال الاسواق بسبب العمليات التي يقوم بها الجيش هناك لتنفيذ مهامه.
ورغم انه تم الاعلان عن تنفيذ الجيش لمهامه في درعا وبدء انسحاب تدريجي لقواته من المدينة الا ان الاتصالات لا زالت مقطوعة منذ نحو اسبوعين ويتعذر الاتصال مع السكان هناك لتقصي الاوضاع.
من ناحية اخرى تظاهر عشرات من المواطنين ظهر اليوم الجمعة في مدينة الباب شمال شرقي حلب هاتفين للحرية والشهيد و فك الحصار عن درعا .
و بحسب مراسلنا هناك فقد قامت قوة من حفظ النظام والأمن بتفريق المتظاهرين وأصيب اثنان من عناصر الأمن وعدد من المتظاهرين لم يحدد بدقة .
وتتمركز آليات مدرعة تابعة للجيش بالقرب من صوامع الحبوب في مدخل مدينة الباب في إجراء وصف بأنه "لحمايتها من أعمال شغب محتملة".
وبحسب منظمات حقوقية فان قوات الامن قامت بحملة اعتقال واسعة طالت المئات من المتظاهرين والناشطين خلال الاسبوع الماضي ، فيما تقول المصادر الرسمية بانه تم اعتقال 500 شخص من "المجموعات الاجرامية المسلحة".
سيريانيوز
المفضلات