عمان – خالد الخواجا - اشتكى أولياء أمور طلبة من غياب العدالة في تسجيل أبنائهم في رياض الأطفال متهمين معلمات ومديرات مدارس بالانحياز والتوسط لأشخاص مقربين ولأبناء المعلمات أنفسهن.
وأكدت مديرة الطفولة في وزارة التربية والتعليم الدكتورة عالية عربيات ان الاكتظاظ والطلب المتزايد في العاصمة وقصبات المدن الرئيسية هو من أهم المشاكل التي تواجه التربية في احتواء هذه الطلبات.
ولي آمر طالب محمد الدبوبي قال « حضرت لمدرسة البنات في عمان الثالثة والقريبة من سكني منذ الساعة السادسة صباحا حيث بقيت انتظر الى حين فتحت المدرسة أبوابها وكان معي العديد من أولياء الأمور حيث كان رد مديرة المدرسة بان الأسماء سجلت سلفا ومسبقا».
وتساءل الدبوبي إذا كان التسجيل قد انتهى فلماذا تم تحديد المواعيد ووضع شروط أن يكون الطفل فقيرا ويقطن بالقرب من المدرسة كاشفا بأن غالبية الطلاب الذين سجلوا هم أبناء المعلمات ومن معارفهن كما أفاد احد الذين حظي بتسجيل ابنه في المدرسة.
وبين الدبوبي ان معلمات من اعضاء اللجنة من اختار الاطفال وابلغن ذويهم عبر الهاتف واغلق التسجيل في وجوه المئات من المواطنين الفقراء الراغبين في تسجيل ابنائهم.
أما سالم الكسواني فقال «ذهبت مبكرا لتسجيل ابنتي وتفاجأت بان التسجيل قد تم وان المدرسة قد أخذت حاجتها ولا داعي لمجيء الأهالي للمدرسة حيث عدت أدراجي دون معرفة من تم تسجيله والشروط التي اعتمدت عليها المدرسة في التسجيل».
وبين الكسواني «ان المزاجية والواسطة هي التي تلعب في اختيار الأطفال حيث لم استطع وللعام الثاني على التوالي من تسجيل إحدى بناتي في تلك المدرسة».
ونفت عربيات أن تكون هناك مزاجية في التسجيل حيث يمنع على المعلمات أن يسجلن أبناءهن إلا وفق اولويات وهي الفقر الشديد وقرب السكن من المدرسة لأبناء المنطقة.
وأضافت أن هناك لجنة مشكلة من قبل الوزارة لإعادة النظر في أسس القبول للطلبة وإدراج حصص نسبية للمعلمات فيها ونحن في طور الانتهاء من وضع هذه الأسس والتعليمات الجديدة التي أبداها وزير التربية الدكتور تيسير النعيمي في وضع أسس شفافة لرياض الأطفال.
وأوضحت عربيات انه في حال اكتشاف أي تلاعب او شكوى فانه سيتم تشكيل لجنة تحقيق متخصصة موضحة بان لجنة الاختيار مؤلفة من المديرة والمعلمة المشرفة على الغرفة الصفية لرياض الأطفال ومعلمتين من سكان المنطقة.
وبينت عربيات» أن عدد رياض الأطفال الحكومية في المدارس الحكومية 920 فيها زهاء 17 الف طفل موزعين على غالبية المدارس الحكومية.
المفضلات