عمان – طارق الحميدي
شارك العشرات من المتضامنين والناشطين البيئيين في الوقفة التضامنية التي نظمتها «الحملة الوطنية لإنقاذ غابات برقش» أمس أمام مبنى وزارة الزراعة.
وأكد المشاركون في الوقفة أنهم سيكملون مسيرتهم التصعيدية حتى يتم التوقف عن تنفيذ مشروع اقامة الكلية العسكرية في الغابات.
وقالوا في تصريحات «للرأي» أنهم لن ييأسوا وسيبقون دائما منحازين لقطاع البيئة وسيبذلون كل جهودهم لوقف إعدام غابات برقش.
كما أكدوا أنهم يسيرون وفق برنامج موضوع بشكل منظم للتصعيد من أجل حماية الثروة الحرجية المحدودة في الأردن والتي لا تزيد نسبتها على 1% من مساحة المملكة.
من جانبه قال فراس الصمادي أحد منظمي الوقفة أننا ضد قطع أي شجرة في المنطقة ولن نقبل بتخفيض الأعداد كما يقال مشددا أنهم ماضون في التصعيد حتى تحقيق أهدافهم.
بدوره قال الكاتب رمزي الغزوي وهو أحد مؤسسي الحملة والداعين لهذه الوقفة أن موقع الكلية وسط هذه الغابات كأنه حكم عليها بالاعدام ويجب مراجعتها فورا.
وتساءل الغزوي عن عدم انشاء مشاريع تنموية في عجلون تتناسب وطبيعة المنطقة مثل الغابات والسياحة البيئية عوضا عن تدمير البيئة.
وكانت الحملة أصدرت بياناً أوضحت فيه موقفها من إقامة المشروع مطالبة الحكومة والجهات القائمة علية بإعادة النظر فيه.
وأكدت تمسكها بالقوانين الاردنية التي لا تجيز أبدا قطع الاشجار الحرجية لاي سبب كان.
وأكدت الحملة ضرورة الالتزام نصا وروحا بقوانين الزراعة والحراج والبيئة
والتي لا تجيز تفويض الاراضي الحرجية الى اي شخص او جهة او تخصيصها او بيعها او مبادلتها مهما كانت الاسباب ولا تجيز تقسيم الاراضي الحرجية داخل حدود التنظيم او تغيير صفة استعمالها وتحظر قطع أي من الأشجار الحرجية المعمرة أو النادرة، والنباتات البرية المهددة بالانقراض ، أو إتلافها أو الاعتداء عليها، بأي شكل من الأشكال.
وشددت الحملة على أن حماية القانون والالتزام بها واجب ملزم لجميع من اقسم على القيام بمهام وواجبات المسؤولية وحماية الدستور ولا تعفيه من المساءلة تحت اي ظرف كان، لذلك فان الحملة تثمن عاليا موقف رئيس اللجنة الزراعية لدى مجلس النواب المهندس وصفي الرواشدة والذي اعلن ادانته لعملية اغتيال غاباتنا واعلن انضمامه الى الحملة الوطنية.
وقالت الحملة ان تجربة فتح الباب للتقطيع الجزئي للأشجار وزراعة أشجار بديلة لا تزال ماثلة للعيان وما تجربة مشروع دبين الا خير دليل على ذلك وبالأمس وجهت وزارة الزراعة مخالفة للشركة المنفذة هذا بالإضافة الى ان الاخلال بالنمط البيئي للغابة سيؤدي الى القضاء عليها مستقبلا.
المفضلات