لا حاجة لكي نلوم أنفسنا بعد اليوم فنحن بشر ......
نحن نفرح حتى الثمالة ، ونعشق كل ماهو جميل ، من بشر أو شجر أو حجر ، من شعر أو نثر ، من ذكرياتنا الجميلة ، إلى حاضرنا المشرق ، ومستقبلنا الساحر ، وحتى أحلامنا الخيالية.......
نحن بشر ، نحزن بلا حدود ، ونبكي حتى تنضب الدموع من مآقينا ، وتحرق الحسرة قلوبنا ، ونرى كل ما هو جميل متشحاً بألمٍ لإنساني لا يشابه بقية الآلام .........
لأننا بشر ، فنحن أسرى لعواطفنا ، وأحياناً يدفعنا الإندفاع العاطفي لتعطيل العقل ، فنصل لتلك التصرفات التي لا يقبلها عقل ........
لأننا بشر فأحياناً يدفعنا الغضب للخروج من جلودنا ، والتصرف أحياناً بعكس طبيعتنا ، ونندم كثيراً حال زوال النوبة
ونبحث عن أعذارٍ لذنبٍ لا يمكن تبريره .......
لأننا بشر فإننا ننسى ، ننسى السيئات التي اقترفناها ، أو التي اقترفها غيرنا بحقنا ، ننسى من غابوا عنا سواءً إرادياً أو إجبارياً ، أو من غيبهم الموت وهي نعمة من الله بها علينا ........
لأننا بشر فنحن نجمع تناقضات الحياة ، من حلوها ومرها ، أحزانها وأفراحها ، الغضب والرضا ، والطمع والقناعة ، ومتناقضات غير منتهية ...........
ولأننا بشر فهناك تنوع لا نهائي في أصواتنا ، وأذواقنا وقناعاتنا ، وهواياتنا وتطلعاتنا ، وحتى صورنا وبصماتنا ........
لأننا بشر فلا يمكن أن نصل لمرحلة السعادة المطلقة ، ولا التعاسة المطلقة ، ولا الحزن الدائم ، ولا الخلود ........ ولا الكمال
لأننا بشر فكل منا يظن أنه الأذكى والأعقل ، وكل منا لم يرض بنصيبه يوماً ، وكل منا يظن أنه هو مركز الكون ووجوده هو اختلال لكل توازن ممكن .......
لأننا بشر فلا يمكن لنا أن نستمر بالكتابة غير المنتهية ، ونخاف من قطار الزمن .......... ولكن هناك قطار لا يمكن لكائن بشري أن يوقفه !
لأننا بشر فهو شعور جميل بأن الله فضلنا على كثير من مخلوقاته ............. فسبحان الله
المفضلات