هناك على الساحة الفلسطينية الآن فرح مشوب بالحذر من المصالحة الفلسطينية ، ولكن لو قرأنا جيداً المعطيات التي أدت لهذه المصالحة لوجدنا سبباً رئيسياً يؤطر هذا الصلح ويجعله ممكناً في هذا التوقيت بالذات .....
في البداية لا بد من الإشارة للحركتين فتح وحماس على أنهما لا يمثلان الشعب الفلسطيني كله ، ثم إنه لا يمكن أن نتصور محمود عباس و سلطته يوافقون على الصلح لو كان مبارك وعمر سليمان على قيد الحياة السياسية ........
كما لا يمكن تصور جنوح حماس للصلح بدون رؤية المتغير المصري على الساحة ، إضافة للوضع الضبابي الذي يحيط بنظام بشار الأسد المجرم حليف خالد مشعل .....
ولكي تحترم الحركتين تاريخهما النضالي يجب على قادة فتح وحماس معاً أن يبادروا بالإستقالة من مناصبهم كممثلين للشعب الفلسطيني ، وإتاحة المجال لاختيار قيادات جديدة للشعب الفلسطيني تحت راية واحدة ....
فالحركتان فشلتا فشلاً ذريعاً في قيادة الشعب الفلسطيني في معركة السلام والمقاومة وكافة الصعد .
فلا ضير من الإعتراف بالوطن " كل الوطن " أنه تحت الاحتلال الإسرائيلي فعلياً ، لوضع إسرائيل أمام مسؤولياتها كدولة احتلال أمام المجتمع الدولي ، وهي مسؤوليات تحملها الشعب الفلسطيني بخدعة اسرائيلية غربية ، وتآمر عربي وخيانة داخلية فلسطينية ....
المفضلات