أفادت أنباء تناقلتها عدة وسائل إعلامية أن هناك اعتقالات شملت عددا ما من وصفتهم بـ "الناشطين", فيما أكد مصدر حقوقي أن الاعتقالات والتوقيفات بعد إنهاء حالة الطوارئ يجب أن تتم بموجب موافقة مسبقة من النيابة العامة.
ونقلت وسائل إعلامية عدة عن ما أسمته "ناشطين حقوقيين" قولهم ان قوات الأمن اعتقلت في دمشق الناشط حسن عبد العظيم, كما اعتقلت في مدينة حلب الناشط عمر قشاش, فيما لم تؤكد هذه الوسائل هذه الأنباء من مصادر رسمية.
ويأتي هذا الأمر بعد مظاهرات شهدتها عدة مدن سورية يوم الجمعة الماضي تنادي بمطالب عامة كالحريات وشعارات تتعلق بمدينة درعا, فيما لا تزال الاتصالات مقطوعة عن هذه المحافظة منذ دخول وحدات من الجيش اليها يوم الاثنين الماضي.
وقال مصدر حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه لسيريانيوز إن "التوقيف والاعتقال بعد انهاء حالة الطوارئ في سورية يجب ان يتم بموجب إذن من النيابة العامة, أي أن يكون التوقيف الذي يعتبر, تدبير احترازي, مسبوق بإذن من السلطات القضائية لان حالة الطوارئ ملغاة وبالتالي على الأجهزة الأمنية ان تقوم بهذا الإجراء بعد اذن مسبق من النيابة العامة".
وتابع المصدر ان "موافقة النيابة العامة ممكن ان تكون سابقة وممكن ان تكون لاحقة فيما يخص القبض على البعض بالجرم المشهود".
وكان الرئيس بشار الاسد اصدر في نيسان الماضي مرسوما تشريعيا يقضي بانهاء حالة الطوارئ المعمول فيها في سورية منذ عام 1963, كما اصدر مسوما تشريعيا يقضي بالغاء محكمة امن الدولة العليا, والتي تاتي في سياق القضاء الاستثنائي, كما اصدر قانونا لتنظيم التظاهر السلمي.
يشار الى ان عدة مدن سورية تشهد تظاهرات منذ نحو شهر ونصف، تتركز في أيام الجمعة، تنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها العشرات من المدنيين والعسكريين.
سيريانيوز
المفضلات