عمان -بترا- صالح الدعجة- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه امس الأربعاء، عددا من الشباب من مختلف الفعاليات، أن الإصلاح السياسي يجب أن يترافق مع إصلاح اقتصادي بما يحقق تنمية متكاملة في مختلف المجالات.
وشدد جلالته على ضرورة الاستماع إلى صوت الشباب، وقال إن «أفكاركم مهمة ونستند إليها في صياغة مستقبل الأردن».
وقال جلالته إن الشباب هم الذين سيشكلون معالم المرحلة الجديدة في الأردن بصفتهم الشريحة الأكبر في المجتمع الأردني، الأمر الذي يتطلب من الأحزاب تطوير برامجها وخططها لتحفيز الشباب على الانخراط في العمل الحزبي والاجتماعي الذي يحقق التعددية السياسية.
واضاف جلالة الملك «أننا نسعى من خلال تطوير الحياة السياسية الى تشكيل أحزاب جذورها وطنية وذات برامج نابعة من هموم وتطلعات الأردنيين». وأعرب جلالته عن أمله في أن تحقق نتائج عمل لجنة الحوار الوطني، التي ستفرغ خلال أسابيع من تقديم توصيات ومقترحات متعلقة بقانوني الأحزاب والانتخاب، التوازن بين مختلف مكونات المجتمع الأردني.
وقال جلالته» إن أمامنا في الأردن فرصة هامة لتشكيل أنموذجا متقدما للإصلاح بالنسبة لدول المنطقة».
وفيما يتعلق بقضايا الشباب المتصلة بتوفير فرص العمل، أكد جلالته ضرورة دعم القطاع الخاص، وتهيئة المناخات المناسبة له ليكون شريكا أساسيا في معالجة قضايا الفقر والبطالة، لا سيما وأن الأردن يحتاج سنويا الى توفير 60 الف فرصة عمل جديدة تستطيع الحكومة استيعاب 10الاف منهم. وأشار جلالته إلى ملتقى الشباب المقرر عقده الصيف الحالي، وأهمية أن يخرج بمقترحات تساعد في بلورة «إستراتيجيتنا بالنسبة لمستقبل الأردن».
من جهة اخرى التقى جلالة الملك عبدالله الثاني امس وفدا من البرلمان الأوروبي في اجتماع جرى خلاله بحث التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وعلاقات التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
وعرض جلالته خلال اللقاء الإجراءات التي يتخذها الأردن لتسريع عملية الإصلاحات السياسية والاقتصادية، بما يعزز من المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار ويلبي تطلعات وآمال الأردنيين والشباب بشكل خاص في مستقبل أفضل.
وأشار جلالته إلى أن التحدي الرئيسي الذي يواجهنا اليوم هو الإصلاح الاقتصادي والحد من الفقر والبطالة.
وأكد جلالته أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة جديدة تحتاج إلى تكاتف الجميع للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار فيها.
المفضلات