عمان–طارق الحميدي- دعت النقابات المهنية السلطات السورية إلى السماح للشعب السوري بالتعبير عن رأيه بالتظاهر السلمي،واجراء حوار جاد وفتح قنوات اتصال مع مختلف مكونات الشعب السوري.
كما طالبت النقابات المهنية في مذكرة سلمها رئيس مجلس النقباء عبدالهادي الفلاحات للسفير السوري لدى المملكة بهجت سليمان السلطات السورية إلى عدم اللجوء للمعالجات الامنية مع المتظاهرين والاستماع إلى مطالبهم.
ودعت النقابات القيادة السورية ألى سحب الجيش السوري من درعا وبقية المناطق، والاستجابة لمطالب الشعب السوري في الحرية والاصلاح السياسي والعدالة الاجتماعية.
وناشدت المذكرة الرئيس السوري بشار الأسد والقيادة في سوريا «إعتماد لغة الحوار بدلاً من العنف وصولاً إلى تحقيق الإصلاح المنشود لتبقى سوريا التاريخ والحضارة القلعة الصلبة التي تتحطم عليها مؤامرات المتآمرين والذي لا يمكن تحقيقه إلاّ بالوحدة الوطنية وإتحاد القيادة والشعب على الثوابت الوطنية خدمة للوطن والمواطن».
وقال رئيس مجلس النقباء خلال الزيارة التي قام بها وفد نقابي ضم نقيب الاطباء البيطريين الدكتور عبدالفتاح الكيلاني ونقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة ونقيب اطباء الاسنان الدكتور بركات الجعبري ان مجلس النقباء تابع تطور الأحداث في سوريا و إستبشر خيراً عندما استمع عن الخطوات الإصلاحية التي قررت القيادة إتخاذها، الا أن الممارسات العملية بعد ذلك جاءت عكس ذلك والتي رافقها سقوط مئات الضحايا وفي مختلف المدن السورية مما زاد من قلقنا.
واكد أن الإفراط في إستخدام العنف ضد حق الشعب بالتعبير واللجوء إلى تدخل الجيش لقمع إرادة الشعب في التعيير عن مطالبه مرفوض ومستنكر ، وان توجيه أصابع الإتهام لأيادي خارجية بممارسة أعمال القتل من خلال القناصه لا يعفي السلطة من المسؤولية لأنها هي المسؤولة عن أمن المواطنين وسلامتهم وحياتهم.
واعرب الوفد النقابي عن خشيته من ان يشكل سفك الدماء غير المبرر ذريعة لحصول تدخل اجنبي في سوريا، وعولوا على القيادة السورية تجنيب البلاد تلك المخاوف، وتحقيق الاصلاحات التي يتطلع لها الشعب السوري.
ومن جانبه قال السفير السوري ان ما تنقله بعض الفضائيات حول ما يجري في سوريا يدمي القلب، الا ان مايدمي القلب اكثر ان هناك لبس وعدم وضوح الصورة لدى الشخصيات الوطنية حول ما يجري في سوريا.
واضاف ان هناك واقعا افتراضيا لاعلاقة له بالحقيقة تنشره الفضائيات بشأن ما يجري في سوريا، وواقعا حقيقيا هو ان هناك صدام مع التكفيريين والمهربين والماجورين الذين ركبوا موجة الحراك المطالب باصلاحات محقة ومشروعة.
واعتبر ان ما تتعرض له سوريا الان هو جزء من مخطط لايستهدف النظام السوري فحسب بل سوريا الممانعة والداعمة للمقاومة والرافضة للاستسلام، وان هذا المخطط يقوم على محاولة اثارة الفتنة واظهار سوريا كغابة حرب ومحاولة تطويع سوريا للرضوخ للاملاءات الخارجية.
واشار السفير الى ان هناك اخطاء وقعت ولكنها لم تكن اخطاء استراتيجية، وان القوة هي الطريق الوحيد للتعامل مع حاملي السلاح في درعا والذين قدر عددهم بحوالي 500-1000 مسلح.
واشار الى ان التغول على الحريات لم يكن مبررا ولكن الظروف التي تمر بها سوريا منعت ازالة هذا التغول.
واكد بان معركة الاصلاح هي الطريق لتعزيز الوحدة الوطنية واللحمة بين الشعب السوري، وبانها ستزيد من قوة الموقف السوري الممانع وهو مايحاول المشروع الامريكي والصهيوني افشاله حسب تعبيره.
المفضلات