قالت وكالة سانا ان مجموعة من العناصر المخربة أقدمت فجر يوم الثلاثاء على مهاجمة مسجد خالد بن الوليد في حمص وقامت بكسر الباب الرئيسي للجامع في محاولة للاستيلاء على الإذاعة بهدف بث "الفتنة والتحريض".
ونقلت الوكالة عن مؤذن مسجد خالد بن الوليد قوله إن "المجموعة أقدمت على خلع شباك الموضئ في المسجد ودخلت من خلاله ثم قامت بكسر باب المئذنة للوصول إلى الإذاعة الخارجية لإطلاق تكبيرات من خلالها إلا أنها فشلت فعاد أفرادها إلى الإذاعة داخل الجامع"، مضيفا أن "المجموعة كسرت الباب الخشبي الرئيسي المؤدي إلى حرم الجامع".
وكانت محافظة حمص شهدت خلال الأيام الماضية ظهور لمسلحين ملثمين، في عدد من المناطق، حيث اعتمدوا على "إثارة الذعر بين المواطنين ونشر الفوضى"، حسب وكالة سانا للأنباء، في وقت قامت مجموعات مسلحة باستهداف مواطنين ورجال أمن وأفراد من الجيش، حيث عمدت على تشويه الجثث.
من جانبه، قال حارس الجامع أنه "حوالي الساعة الثانية والنصف فجر الثلاثاء قام خمسة أشخاص يحملون أسلحة بيضاء بخلع شباك الموضئ من أجل الوصول إلى الإذاعة"، مؤكدا أنه "تعرض للضرب من قبل أفراد المجموعة بعد أن رفض تسليمهم مفاتيح الإذاعة".
وأضاف الحارس أنهم "كسروا باب الحرم الرئيسي والباب الموصل إلى الإذاعة وصعدوا إليها في الأعلى، لكنها لم تعمل ثم عادوا إلى الأسفل وأخذوا بالهتاف على الميكرفون الداخلي".
في سياق متصل، أكد مؤذن جامع باب السباع عمار الطلحة أن "مجموعة مسلحة هاجمت منزله بينما كان نائما فجر الثلاثاء واقتادته إلى الجامع حيث قام أفرادها بفتح الباب وأخذوا ببث هتافات تحريضية".
وكانت وزارة الداخلية أكدت، الاثنين، أن ما شهدته أكثر من محافظة سورية من قتل لعناصر الجيش والشرطة والمدنيين والتمثيل بأجسادهم والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإطلاق النار لترويع الأهالي وقطع الطرقات العامة والدولية إنما هو تمرد مسلح تقوم به مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية ولاسيما في مدينتي حمص وبانياس حيث دعا بعضهم علنا إلى التمرد المسلح تحت شعار الجهاد مطالبين بإقامة إمارات سلفية.
وتمكنت الجهات المختصة يوم الأحد من "ضبط كمية كبيرة من الأسلحة في سيارة براد شاحنة يقودها سائق عراقي الجنسية أثناء محاولة تهريبها من العراق إلى سورية عبر مركز التنف الحدودي" ، بحسب ما نقلت وكالة سانا للأنباء.
وكان التلفزيون السوري قد عرض اعترافات لـ "خلية إرهابية" اعترف أعضاءها الثلاث بالعمل على التحريض على التظاهر وحيازة الأسلحة ومهاجمة مخفر للشرطة ، بدعم من نائب لبناني من تيار المستقبل وحركة الإخوان المسلمين.
يشار إلى الأحداث التي شهدتها سورية قدمتها وسائل إعلام عربية وغربية ضمن صياغة إعلامية اعتمدت على شهود عيان أو أشخاص في قارات العالم، حيث عمدت على نشر صور ومشاهد تثير مشاعر المتابعين، ساعية إلى تأثير معين.
سيريانيوز
المفضلات