أشارت قيادة شرطة محافظة حمص، يوم الخميس، إلى أنها "دعت كافة المواطنين للتقيد بقرارها القاضي بإنهاء العمل بتشكيل اللجان الشعبية ولجان الأحياء، والاكتفاء بإعلام قيادة الشرطة عن أي مخالفة تخل بالأمن"، مبينة أنه "سيتم تأمين حفظ الأمن بقوى فاعلة على كافة الطرقات".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن قيادة شرطة محافظة حمص "طلبت أمس من كافة المواطنين التقيد بقرارها المتضمن إنهاء العمل بتشكيل اللجان الشعبية ولجان الأحياء، والاكتفاء بدور إعلام قيادة الشرطة عن أي مخالفة حقيقية تخل بالأمن على رقم الهاتف 108، وذلك حفاظا على السلامة والمصلحة العامة".
وبينت قيادة الشرطة أنه "سيتم تأمين حفظ الأمن بقوى فاعلة على كافة الطرقات"، لافتة إلى "تعاون ودور أبناء المحافظة وريفها لما قدموه لتحقيق الأمن والطمأنينة إبان الأحداث الماضية".
وشهدت محافظة حمص خلال الأيام الماضية ظهور لمسلحين ملثمين، في عدد من المناطق، حيث اعتمدوا على "إثارة الذعر بين المواطنين ونشر الفوضى"، حسب وكالة سانا للأنباء، في وقت قامت مجموعات مسلحة باستهداف مواطنين ورجال أمن وأفراد من الجيش، حيث عمدت على تشويه الجثث.
وكان الرئيس بشار الأسد أصدر في وقت سابق يوم الخميس المرسوم رقم 159 القاضي بتعيين غسان مصطفى عبد العال محافظا لحمص خلفا لإياد غزال الذي تم إعفاؤه مؤخرا، حيث جاء إعفاء محافظ حمص السابق في سلسلة من الخطوات قامت بها الحكومة السورية استجابة لمطالب شعبية مثل إعفاء محافظ درعا، ورفع حالة الطوارئ والتحقيق بالأحداث التي شهدتها درعا واللاذقية، وتحسين الوضع الخدمي والمعيشي للمواطنين السوريين وغيرها...
ويخرج منذ أكثر من شهر العشرات من المواطنين في مظاهرات تتركز في أيام الجمعة تطلق بعض المطالب المعاشية والسياسية، تتزامن عادة هذه التحركات مع وجود حوادث إطلاق نار تؤدي إلى مقتل وجرح مواطنين وعناصر في الأمن والجيش، حيث وصف أكثر من مسؤول بأنهم جماعة من "المندسين" يستغلون "المطالب المشروعة للمواطنين، لزعزعة استقرار سوريا وبث الفتنة بين أهلها".
يشار إلى أنه قتل في هذه الأحداث العشرات من المواطنين معظمهم في محافظة درعا والباقي من اللاذقية وحمص وبانياس وضاحية دوما في ريف دمشق، كما قتل العديد من عناصر الأمن والجيش.
سيريانيوز
المفضلات