إدلب-سانا
أدت كميات الأمطار التي شهدتها محافظة إدلب خلال الاسبوع الثاني من شهر نيسان الجاري إلى زيادة مخزون المياه في السدود المائية التخزينية والترشيحية في المحافظة كما أسهمت في زيادة تدفق نهر العاصي.
وقال المهندس محمد علي الياسينو مدير الموارد المائية في المحافظة إن اجمالي حجم التخزين في السدود التخزينية وصل حتى الآن إلى أكثر من 9ملايين و349 ألف متر مكعب بزيادة أكثر من مليون متر مكعب عن الفترة المقابلة من العام الماضي.
وأضاف الياسينو أن حجم التخزين في خزان البالعة يزيد على 7 ملايين متر مكعب والذي تبلغ طاقته التخزينية 5ر14 مليون متر مكعب ويهدف إلى إرواء كامل مساحة سهل الروج والبالغة أكثر من 10 آلاف هكتار أي بزيادة حوالي 2 مليون متر مكعب عن التخزين المقابل في العام الماضي.
وأشار الياسينو إلى أن حجم التخزين في سد الدويسات بلغ نتيجة هطولات نيسان مليونا و449 ألف متر مكعب وفي سد الهبيط 300 ألف متر مكعب في حين وصل مجموع التخزين ضمن السدود الترشيحية في كل من خان شيخون ومعرة النعمان والعقرق و كفر روحين إلى حوالي 600 ألف متر مكعب موضحا إمكانية زيادة مخازينها إلى المستوى المطلوب مع نهاية موسم الأمطار.
ولفت مدير فرع الموارد المائية بالمحافظة إلى أن الهطولات الأخيرة التي شهدتها المحافظة بداية الشهر الجاري أسهمت أيضا في زيادة تدفق نهر العاصي وارتفاع منسوبه مبينا أن السدود بنوعيها تسهم وبشكل كبير في دعم المياه الجوفية كونها تشكل مصدرا مهما لتغذيتها وبالتالي تأمين حاجة السكان من مياه الشرب والري والتي تتزايد باستمرار.
من جهة ثانية أسهمت الهطولات المطرية أيضا بتحسين الحالة العامة للمحاصيل الزراعية وخاصة محصولي القمح والشعير وأدت إلى زيادة النمو الخضري للزيتون.
وقال المهندس نجيب طباع مدير زراعة المحافظة إن الأمطار أسهمت في تحسين النمو الخضري لمحاصيل القمح والشعير والبقوليات الغذائية بشكل عام إضافة لدورها في زيادة رطوبة التربة لافتا إلى الأهمية الاقتصادية للأمطار خلال هذه الفترة من العام لكونها تسهم في توفير الكلفة والجهد على مزارعي المحاصيل الشتوية.
وأضاف طباع أن تجاوز كميات الأمطار في المحافظة لمعدلها السنوي خلال الموسم الزراعي الحالي يبشر بموسم زراعي خير حيث تدل كل المؤشرات على الحالة الصحية الجيدة للمحاصيل في جميع مناطق المحافظة بما فيها مناطق الاستقرار الثانية والثالثة وخلوها من الآفات والإصابات المرضية وخاصة صدأ القمح حيث اقتصرت الإصابة على بعض الحقول.
وأشار طباع إلى أن الكميات الهاطلة قللت أيضا من حاجة الحقول إلى المكافحة كونها تسهم في الحد من نشاط حشرة السونة وفأر الحقل فضلا عن دورها في تقوية النبات وتحسن نموه وبالتالي تجعله أكثر مقاومة وتحملا للإصابة لافتا إلى إمكانية ظهور النتائج الجيدة للمكافحة والتحسن الواضح لحالة المحاصيل بعد زوال الإصابة.
بدوره أشار الدكتور زياد ملندي رئيس شعبة الزيتون بزراعة المحافظة إلى أهمية الهطولات في شهر نيسان كونها تؤدي للتخفيف من تأثير الجفاف نتيجة موجة الحر التي شهدتها المحافظة خلال الصيف الماضي وألحقت أضرارا كبيرة بالأشجار المثمرة وخاصة أشجار الزيتون و كذلك تزيد من رطوبة التربة وتسهم في إرواء الأشجار المثمرة وخاصة أشجار الزيتون وتسهم في تحسين النمو الخضري لها وبالتالي تحسين الإنتاجية خلال الموسم القادم.
المفضلات