اهتزت مدينة عنابة من جديد، على وقع مجزرة أخرى، في حدود الساعة الواحدة والنصف من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، عندما أقدم شرطي على قتل زميلا له يزاول عمله معه جنبا إلى جنب، على مستوى وحدة التدخل للأمن الجمهوري لولاية قسنطينة، ثم أطلق النار على شابة كانت معهما، على متن السيارة عندما كانا قادمين من قسنطينة باتجاه عنابة، قالت مصادرنا بأنها ترقد في العناية المركزة في وضعية صحية حرجة للغاية، قبل أن يقدم على الانتحار، إذ وجه طلقة نارية من مسدسه الشخصي إلى رأسه، أصابته في الجهة اليمنى، مما تسبب له في نزيف دموي حاد، يمكث بموجبه رهن العناية المركزة، على مستوى مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، في وضعية حرجة أيضا،
وبحسب ما استقته الشروق، فإن المعنيين كانوا عائدين من ولاية قسنطينة، وبالضبط على مستوى مدخل مدينة عنابة بالطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وقسنطينة، على مستوى النقطة المسماة، التيسيا، سمع دوي طلقات نارية، لمسدس آلي، داخل سيارة كانت تسير في الطريق المؤدي إلى مدخل عاصمة الولاية عنابة، على بعد نحو 1500متر، عن الحاجز الثابت لوحدات الشرطة تحت جسر بوخضرة بمدخل عنابة، ورجحت مصادر الشروق في أن تكون أسباب الحادث، شجار ومناوشات حول الفتاة التي كانت ترافقهما، وذكرت أيضا، بأن المعنيين ينحدران من مدينة قسنطينة، ويزاولان عملهما على مستوى وحدة التدخل للأمن بنفس الولاية، فيما لم تحدد بعد منطقة الفتاة التي كانت معهما، على متن السيارة، هذا وقد توجهت فور ذلك مصالح الأمن إلى عين المكان، أين عثروا على الشرطي الضحية البالغ من العمر نحو 34 عاما، وإلى جانبه شرطي في حالة خطيرة وشابة في العشرينيات من العمر، يتخبطان في بركة من الدماء، فيما عثر على مرافق لهم رابع بجوار السيارة، تركه الشرطي المتهم في نفس الوقت وشأنه، وتم إجلاء جثة الشرطي إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عنابة، فيما نقل المصابين على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بنفس المؤسسة الاستشفائية، ومن تم على مصلحة العناية المركزة، لخطورة إصابتهما، وباشرت مصالح الأمن التي تنقلت بكثافة إلى عين المكان، بحضور رئيس أمن الولاية، ووحدات الحماية المدنية، تحقيقات معمقة وتحريات مدققة عن أسباب هذه المجزرة، التي لا تعد الأولى من نوعها بالولاية، إذ سبق تسجيل حوادث مشابهة منها، مقتل شرطي، منذ ثلاثة أشهر تقريبا بسلاحه على يد أحد أفراد عائلته، بالحي الفوضوي سيدي حرب، وقبلها قيام شرطية، بملاحقة عشيقها، بجوار محكمة عنابة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح ناتجة عن طلقات نارية من مسدسها الشخصي، وذلك في شهر فيفري من عام 2009، وخلال شهر رمضان، من عام 2009، اهتز حي سيدي سالم، على وقع مقتل رجلين وإصابة امرأة، بواسطة طلقات نارية وجهها لهم جارهم الشرطي بأمن شبيطة مختار بالطارف، عند أذان المغرب بدقائق، وفي عام 2006، شرطي بأمن ولاية عنابة، يطلق النار على زوجته ويرديها قتيلة ثم ينتحر، وآخر عملية نفذتها شرطية، في حق شاب بمنطقة بوحديد، موجهة له طلقتين ناريتين أردته بهما قتيلا، ثم أقدمت على الانتحار، وذلك بتاريخ الـ31 من شهرjo1jo.net/ جانفيjo1jo.net/ الماضيjo1jo.net/.jo1jo.net/
المفضلات