استنفار أمني بالشوارع الرابطة بين البريد المركزي والمرادية ومنع وقوف المواطنين وتجمعهم
فشل الداعون إلى تنظيم مسيرة طلابية من البريد المركزي إلى رئاسة الجمهورية، لعدم الكشف عن هويتهم، ما أثار شكوك الطلبة حول الأهداف الحقيقية للتظاهر في ظل تحذيرات ممثلي الطلبة والتنظيمات الطلابية من الاستغلال الحزبي والسياسي لمطالبهم البيداغوجية، خاصة وأن شعارات مسيرة 12 أفريل تحوّلت من شعارات طلابية إلى سياسية، كما انتشرت قوات الأمن ومكافحة الشغب على طول المسار الرابط بين ساحة البريد المركزي ورئاسة الجمهورية حيث منعت وقوف وتجمع أكثر من شخصين خاصة في محيط الجامعة المركزية.
وشهدت أمس، الشوارع الرابطة بين ساحة البريد المركزي وقصر رئاسة الجمهورية استنفارا أمنيا، حيث انتشرت عناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب على طول المسار، في حين طوقت مركباتهم المقرات الحساسة كمبنى التلفزيون وقصر الحكومة ورئاسة الجمهورية، كما منع عناصر الشرطة توقف المارة في محيط ساحة البريد المركزي والجامعة المركزية حيث يطلب أعوان الأمن من أي شخصين أو أكثر واقفين بمحيط الساحة بالتحرك وعدم التجمع حتى أن ممثلي مختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة والأجنبية الحاضرين لتغطية المظاهرة منعوا من الوقوف في محيط الساحة وطلب منهم عناصر الشرطة بالتحرك وعدم الوقوف.
كما أوضح عبد الرزاق عجاج ممثل طلبة جامعة الجزائر - 2 - على هامش اجتماع تنسيقي للطلبة بالجامعة المركزية أن الطلبة رافضون المشاركة في أي مسيرة أو مظاهرة أو اعتصام مجهول الهوية أو تدور حوله شكوك باستغلاله حزبيا أو سياسيا، مشيرا إلى أن الجامعة الجزائرية تعيش على وقع فوضى وتصادمات بين رؤى الطلبة حول آليات الاحتجاج والمطالبة بحقوقهم البيداغوجية في ظل صمت الوزارة وغياب تمثيل وتنسيق حقيقي بين الطلبة قائلا "شاركنا كطلبة جامعيين في مسيرة 12 أفريل إلا أننا تفاجأنا بتحول الشعارات المرددة في المسيرة من شعارات طلابية تطالب بتثمين الشهادات وتحسين مستوى التكوين، إلى مطالب سياسية مشبوهة لا علاقة للطالب بها"، مضيفا "من حق الطالب أن تكون له اهتمامات سياسية وانتماءات حزبية إلا أننا نرفض أن يحول أي طالب مهما كان انتماؤه الحزبي طبيعة المسيرة الطلابية ذات الصبغة البيداغوجية إلى صبغة سياسية".
ودعت مجموعات عبر شبكات الإنترنيت والتواصل الإجتماعي وبيانات دون ختم وزعت في الجامعات وأرسلت إلى قاعات تحرير المؤسسات الإعلامية تدعو الطلبة لتكرار مسيرة 12 أفريل بمسيرة مماثلة أمس قصد إيصال صوت الطالب الجزائري ومطالبه البيداغوجية لرئيس الجمهورية بعد أن خلا خطاب الرئيس نهاية الأسبوع المنقضي من حلول وإجراءات لمشاكل الطلبة، محددين الساعة الحادية عشر صباحا وساحة البريد المركزي كزمان ومكان لانطلاق المسيرة، حيث أطلقت المجموعات الداعية للمسيرة اسم "الخلاص" على مسيرتهم إلا أن عدم كشف هذه المجموعات عن هويتها والشكوك حول استغلال مسيرة الطلاب سياسيا وحزبيا أجهضت المسيرة.
المفضلات