عمان - احمد النسور
تفاجأ أردنيون بما شاهدوه من أحداث دموية جرت في مدينة الزرقاء من إرهاب للناس وعنف شديد طال رجال الأمن نفذه أعضاء من التيار التكفيري بعد تنفيذهم لاعتصام عصر أمس هناك .
ويرقد في المستشفيات حتى الان ( 83 ) عنصرا من رجال الأمن العام بينهم ضباط و(9) مواطنين مدنيين من أصحاب المحال التجارية بالزرقاء الذين تعطلت مصالحهم جراء الاعتصام الذي نفذه التيار التكفيري ولما لبث إن تحول إلى ساحة قتال استخدم فيها ادوات قتالية كان يحملها المعتصمون في سياراتهم وهي ( عصي وهراوات وسيوف وخناجر وقضبان حديدية وجنازير معدنية).
واستهجن مواطنون أن يقوم نفر بفرض أفكارهم ومعتقداتهم على الناس بقوة السيوف والخناجر والتهديد والإرهاب وطالبوا باعتقال المعتدين على رجال الأمن والمواطنين الآمنين وإعلان أسماء المتورطين في القتال الذي دار أمس في ساحات مدينة الزرقاء الذي هدف إلى إرهاب وترويع الآمنين .
وطغى حديث الناس عن الصور القتالية وجرحى الأمن العام التي نشرت بالصحف ونقلت على الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي و( اليوتيوب والفيس بوك ) التي أكد غالبتهم أنهم أول مرة يرون محاربين بهذا الأدوات وهذا اللباس في شوارع الأردن وإنهم اعتادوا إن يروا هذا النموذج لمحاربين في افغانستان وباكستان ومقاتلي تنظيم القاعدة في العراق وبعض الدول . ويقول احد مؤسسي حركة شباب أبناء الأردن يعرب المومني إلى (الرأي) ان رجال الأمن العام هم فرسان الحق تحملوا الضرب والطعن من معتصمي السلفية في سبيل حماية الوطن والمواطن .
ودعا ضياء ربابعة من الجامعة الهاشمية وناشط في حركة شباب أبناء الأردن الى تنظيم احتجاجات مضادة على الحركات التي بدأت تظهر هنا وهناك وتدعي الوطنية وحرصها على الوطن وأمنه وغايتها هي التخريب و اغتصبت صوت الشباب .
ويرى الجامعي احمد الخوالده إن رسالة الإسلام السمحة تعرضت امس لهجمة شرسة من ثلة حاولت إن تصور الإسلام بأنه عدو للآخرين وهو بريء منهم وشوهت وافترت على الإسلام والمسلمين بما اقترفت أيدها أمس من إرهاب وهمجية وترويع للآمنين بالزرقاء .
وقال من رخص لهؤلاء بالافتراء على الإسلام والجميع يعلم إن هذه الرسالة السمحة ترفض الغلظة والعنف في التوجيه والتعبير مشيرا إن حادثة يوم أمس عادت محملة بترسبات ثلاثة أسابيع مضت ظل الوطن يتعرض فيها لأشد حملات الفوضى.. والتخريب.. وتحطيم للآمال .
وفي رصد ل «الرأي « للمواقع الإخبارية المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي تصدرت تعليقات المشاركين بالطلب من الجميع مساندة الوطن والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه بالعبث بأمن الوطن والمواطن .
فيما استغربت مشاركات إن يقوم نفر من التيار التكفيري بفرض أرادتهم بهذه الوحشية وهذا الإرهاب على المواطنين وعلى الدولة وطالبوا باعتقال العناصر التي اعتدت على رجال الأمن والمواطنين بالسيوف والخناجر .
فيما اندهش أردنيون مغتربون لوجود جماعات إسلامية متشددة تتبع تنظيمات إرهابية في الأردن معتقدين إن هذه الجماعات يجب اعتقالها حفظا على سلامة الوطن والمواطنين .
فيما منعت ربات بيوت تداول إنباء وصور لأعضاء التيار التكفيري وهم يحملون سيوفا وخناجر ويلوحون بها ويهتفون ويهددون في اعتصام الزرقاء أمس وقالت المهندسة هند الشرمان (55) عاما أخفيت عدد الصحفية اليوم أمس الذي يصلنا بصندوق بريد البيت عن بناتي بالبيت لما تحمله الصفحة الأولى من صور مخيفة لشخص يحمل سيفا ويرتدي الزى الأسود وكأنه يهدد خصومة بقطع رؤوسهم في مشهد أعاد إلى الأذهان العمليات الإرهابية لقطع الرؤوس التي كانت تتم في العراق .
وخالف الرأي جارتها طبيبة الاسنان أم قيس (48) عاما وقالت إذا لم يشاهد الأطفال الصور المنشورة بالصحف فسوف يرونها منتشرة على الانترنت وبشكل كثيف مشيرة إن جميع أبنائها وعددهم (4) يستعملون الانترنت وبدرجة عالية من الكفاءة وقالت قس على ذلك ما نسبته 40% من الأردنيين الذين يستخدمون الانترنت في بيوتهم وضعفهم يجيدون استخدامه في أماكن أخر .
غير إن الجارتين( هند وأم قيس ) استغربتا وجود أشخاص يتبنون هذا الفكر التكفيري بالأردن وقالتا هذه أول مرة نعرف بها إن هناك أشخاصاً بهذا الفكر وهذا التشدد يعيشون معنا بالأردن وقالتا كنا نعتقد إن هؤلاء موجودون ولكن في العراق وأفغانستان وباكستان .
المفضلات