دمشق - ا ف ب - اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد امس ان كل السوريين الذين سقطوا خلال المواجهات الاخيرة سواء كانوا من العسكريين او المدنيين هم شهداء.
وقال الاسد في كلمة القاها امام الحكومة السورية الجديدة في اول اجتماع لها ان الدماء التي اهدرت في سوريا آلمتنا جميعا، آلمت قلب كل سوري، حزنا على كل شخص فقدناه وعلى كل جريح نزف دما.
واكد الرئيس السوري على محاسبة المسؤولين عن اعمال العنف. وقال ان لجنة التحقيق تستمر في عملها لمعرفة اسباب ما حصل وتحديد المسؤولين ولاحقا محاسبتهم.
واعلن الاسد امس ان الغاء قانون الطوارىء القائم في سوريا منذ اكثر من 40 عاما سينجز الاسبوع المقبل كحد اقصى.
وقال ان اللجنة القانونية التي كلفت الغاء قانون الطوارىء قامت برفع مقترح لحزمة متكاملة من القوانين التي تغطي رفع حالة الطوارئ، طبعا ضمن المعايير الدولية المتبعة في كل دول العالم.
واضاف ان هذه الحزمة سترفع الى الحكومة لتحويلها الى تشريعات وقوانين موضحا ان الحد الاقصى لانجاز هذه القوانين المتعلقة برفع حالة الطوارئ هو الاسبوع المقبل واذا تمكنا من انجازها هذا الأسبوع سيكون امرا جيدا.
واضاف اعتقد ان رفع حالة الطوارئ، بعكس وجهة نظر البعض الذي يعتقد بأن هذا الرفع سيؤدي الى خلل في الأمن، أنا أعتقد بالعكس تماما أن رفع حالة الطوارئ سيؤدي الى تعزيز الامن في سوريا، الأمن مع الحفاظ على كرامة المواطن.
وتابع عندما تصدر هذه الحزمة لا تعود هناك حجة لتنظيم التظاهرات في سوريا والمطلوب مباشرة من قبل الاجهزة المعنية وخاصة وزارة الداخلية أن تطبق القوانين بحزم كامل ولا يوجد اي تساهل مع اي عملية تخريب.
وعن الحق بالتظاهر قال الرئيس السوري ان القانون الاخير الذي اقترح ضمن حزمة القوانين التي اقترحتها اللجنة هو قانون السماح بالتظاهر لان الدستور السوري يسمح بالتظاهر ولكن لا يوجد لدينا قانون لكي ينظم عملية التظاهر.
واضاف ان هذا الاجراء عمليا هو تحد لان الشرطة لم تهيأ في سوريا لمثل هذه المواضيع فلا بد من تهيئة جهاز الشرطة بشكل اساسي ودعمه بالعناصر والمعدات وربما بالهيكلية.
واوضح انه لا بد من تهيئة الشرطة لكي تتماشى مع الاصلاحات الجديدة فمن مهام الشرطة ان تقوم بحماية المتظاهرين وبنفس الوقت حماية الأشخاص الآخرين والاملاك الخاصة والعامة من أي محاولة للتخريب أو للعبث بأمن المواطنين.
وعن قانون الاحزاب قال الاسد المطلوب من الحكومة ان تبدأ بدراسة هذا الموضوع ضمن جدول زمني معين وثم تقدم اقتراحات، معتبرا ان قانون الاحزاب هام جدا وله حساسية خاصة لانه يؤثر في مستقبل سوريا بشكل جذري، إما يؤدي الى الوحدة الوطنية او يفككها، لذلك يجب أن تكون دراسته وافية وناضجة وان يكون هناك حوار وطني لنرى ما هو النموذج الافضل الذي يناسب المجتمع السوري.
واضاف الرئيس السوري ان هناك قانونا جديدا وعصريا للاعلام تمت دراسته وهو في مراحله الاخيرة.
الى ذلك افاد شهود وناشطون في حقوق الانسان ان الاف الاشخاص ساروا امس في مدينة بانياس الساحلية بغرب سوريا في تشييع رجل توفي متاثرا بجروح اصيب بها في العاشر من نيسان .
وذكر شهود شارك الاف المشيعين السبت في جنازة اسامة الشيخة (40 عاما) الذي قضى متاثرا بجراح أصيب بها خلال إطلاق مسلحين النار على مسجد أبو بكر الصديق في مدينة بانياس فجر يوم الأحد.
واضافوا ان المشيعين كانوا يهتفون بشعارات تنادي بالحرية ومناهضة للنظام والحزب الحاكم.
المفضلات