برلين - بترا - شارك وزير الخارجية ناصر جوده في برلين امس الخميس باجتماعين لوزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي(الناتو) مع دول الشراكة مع الحلف بما فيهم عدد من وزراء الخارجية العرب تركز حول الاوضاع في ليبيا فيما تركز الاجتماع الثاني ما بين وزراء خارجية حلف الناتو ووزراء خارجية الدول المشاركة في قوة الحماية الدولية بافغانستان على تطورات الاوضاع .
وعرض جوده خلال الاجتماع الاول، موقف الاردن الذي ادان منذ البداية استعمال العنف ضد المدنيين باستخدام الطائرات المقاتلة والاسلحة الثقيلة وعمل الاردن على وقف استهداف المدنيين من خلال مشاركته الفاعلة في اجتماعات جامعة الدول العربية، وكذلك مجلس حقوق الانسان والتزاماته الدولية بتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي، ومن ضمنها القرار رقم 1973 الذي فرض منطقة حظر طيران ومناطق أمنه لحماية الشعب الليبي استنادا الى طلب من جامعة الدول العربية.
وبين جوده ان الاردن وبتوجيهات من جلالة الملك مستمر في تقديم المساعدات الانسانية والطبية لليبيا وشعبها الشقيق، مثلما يشارك في جهود التنسيق والدعم اللوجستي لضمان تنفيذ قراري مجلس الامن الدولي 1970 و 1973، مؤكدا ضرورة الوصول الى وقف حقيقي وقابل للتثبت لوقف اطلاق النار حسب ما ينص قرار مجلس الامن رقم 1973 وفي اطار يكفل الحماية الكاملة للشعب الليبي وتمكينه من تحديد خياراته المستقبلية بحرية كاملة.
وبهذا الصدد اكد وزير الخارجية على عدم القيام باي اعمال او اجراءات تمس بوحدة ليبيا الترابية او استقلالها السياسي.
وفي مداخلة له بالاجتماع الثاني الخاص بافغانستان اكد جوده التزام الاردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بالاستمرار بالتصدي للارهاب وتكثيف التعاون الدولي المتعدد الاطراف والثنائي تحقيقا لهذه الغاية لكون التصدي للارهاب والارهابيين يشكل اولوية لجميع الدول في اطار واجباتها الاساسية لحماية مواطنيها ومقدراتها ومؤسساتها.
وتطرق الى الاسهامات النوعية التي يقدمها الاردن لشعب افغانستان بما فيها الجهود التي يقوم بها المستشفى العسكري الميداني منذ عام 2003 والذي قدم خدمات جراحية وعلاجية لاكثر من مليون شخص.
وبين ان هناك اسهامات اردنية مهمة في مجال الارشاد والتثقيف الديني وتدريب الائمة في افغانستان، وابراز تعاليم الاسلام الحقيقية ومبادئه الانسانية التي تجل حياة الانسان وكرامته، وتحترم حقوقه، مثلما تحترم وتجل الديانات الاخرى واتباعها، ارتكازا على رسالة عمان التي اطلقها ورعاها جلالة الملك عبدالله الثاني، وذلك لقطع الطريق على قوى التطرف التي تشوه الصورة الحقيقية للاسلام، وتحاول اسناد اعمال العنف ونزعات التطرف زورا وبهتانا للاسلام.
واشار الى دور الاردن في تدريب قوى الامن الوطنية في افغانستان بهدف تمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها الامنية بكفاءة عند مغادرة القوات الدولية لافغانستان.
وشدد جوده على وجوب استمرار حكومة افغانستان بالتعاون الفعال مع المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والازدهار والامن والتنمية لافغانستان وشعبها.
المفضلات