عمان - سليمان أبوخشبة
قال البنك المركزي الأردني من خلال أحدث تقرير صادر عنه أوّل من أمس أن اجمالي تحويلات المغتربين الأردنيين العاملين بالخارج سجلت تراجعا خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري 2011 بنسبة 7ر0% وبلغ اجمالي التحويلات خلال الفترة نفسها حوالي 3ر379 مليون دينار مقارنة مع 382 مليون دينار قيمة اجمالي التحويلات ذاتها خلال الفترة المماثلة من العام الماضي 2010 .
وبحسب المركزي فقد أظهرت البيانات الأوّلية المتعلقة بتحويلات العاملين الأردنيين بالخارج نموّا طفيفا خلال شهر شباط بنسبة 4ر0% بالمقارنة مع تحويلات الشهر المماثل من العام الماضي 2010 لتبلغ نحو 2ر184 مليون دينار فيما بلغت تحويلات شهر كانون الثاني من العام الحالي 2011 حوالي 1ر195 مليون دينار لتعطيّ المحصلة الاجمالية للتحويلات النقدية للمغتربين الاردنيين خلال أول شهرين من هذا العام مامجموعه 3ر379 مليون دينار حتى نهاية شباط الماضي من العام الجاري 2011 وسجلت تراجعا بنسبة 7ر0% عن مستواها المسجل خلال الفترة المماثلة من العام الماضي 2010 وفق أحدث بيانات البنك المركزي الاردني .
ويرى محللون ان التدفقات النقدية لتحويلات المغتربين الاردنيين تحظى باهمّية نسبية كبيرة على مستوى فعاليات الاقتصاد الوطني وميزان المدفوعات الأردني باعتبارها من اكبر التحويلات المالية المتدفقة للمملكة بالعملات الصعبة وشكلت قيمة تحويلات المغتربين الاردنيين بنهاية العام 2010 ما نسبته حوالي 4ر13% من الناتج المحلي الاجمالي حسب الاسعار الجارية وتمثل التحويلات في الوقت نفسه دعامة اساسية وركيزة اقتصادية استراتيجية في بنية الاقتصاد المحلي والقطاع النقدي والمصرفي في المملكة اذ تؤدي إلى رفع منسوب احتياطيات المملكة من العملات الاجنبية مما يساهم في تقليص الفجوة التمويلية لعجز الحساب الجاري بميزان المدفوعات علاوة على التأثير الايجابي لهذه التحويلات من خلال مساهمتها في تحقيق معدلات نمو اقتصادي بمستويات مناسبة كما تساهم التحويلات ذاتها بتنشيط الحراك العقاري في سوق العقار المحلّي اذا بلغ حجم التداول في السوق العقاري خلال العام 2010 حوالي 6 مليارات دينار وتشهد أشهر الصيف من كل عام طلبا متزايدا من قبل المغتربين الاردنيين على شراء الشقق السكنية والعقارات كما يتزايد الطلب على الدينار الاردني في سوق الصرافة المحلّي من خلال تحويلات العملات الصعبة من قبل المغتربين إلى الدينار.
المفضلات