المضادات الحيوية هى مواد تفرزها بعض انواع البكتيريا والفطريات، التى لها القدرة على قتل او تثبيط نمو الجراثيم والبكتريا الاخرى، وهي من اكثر الادويه شيوعاً لعلاج الانسان من معظم الامراض المعديه او مضاعفاتها، ويضيف العلم كل يوم جديدا فى مجالاتها. وقبل وصف المضاد الحيوي يأخذ الطبيب بعين الاعتبار عمر المريض وجنسه ووزنه، وحالة أعضاء جسمه خصوصا منها الكلية والكبد، وحالة جهازه المناعي وخطر تفاعلات الحساسية لديه و الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية، وشدة العدوى اذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا، وإذا ما كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.
آثارها الجانبية
أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية هي ظهور حساسية لأجسام بعض المرضى عند تناول نوعية منها وخصوصا مجموعة البنسلين. وتختلف درجة الخطورة هذه من شخص إلى آخر، فمنها ما هو قليل الخطورة مثل الإسهال الخفيف والقيء والحرقة في المعدة أو طفح جلدي ، ومنها ما هو أخطر من ذلك مثل الإسهال الشديد أو صعوبة التنفس، وفي هذه الحالة يجب على المريض التوقف فورا عن أخذ الدواء والاتصال بالطبيب المعالج.
وقد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بسبب عدم اتباع الإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة، ما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها وبعضها يستطيع عبور الحاجز المشيمي ويصل إلى الجنين ويحدث فيه آثارا جانبية بالغة خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وكذلك فان بعض المضادات قد تؤثر في الرضيع من خلال لبن الأم.
هذا ويمكن لبعض الأدوية ان تؤثر وتتأثر بها إذا ما تم تناولها معها في الوقت نفسه، كما ان أغلب المضادات الحيوية قد تؤثر بعضها ببعض اذا ما اخذت في الوقت نفسه وتعطي تأثيرات عكسية. كما يفضل الا يعرض المريض الذي يعالج بالمضاد الحيوي جلده لأشعة الشمس لأن بعضها يجعل الجسم حساساً جداً للأشعة فوق البنفسجية.
المفضلات