منذ متى إخترتي الحزن لونا لعينيكِ؟
أمن ساعة اللقاء؟
ام من ساعة الفراق؟
أم حين هربتي مني الى هدوئي
وأحتللت الحروف فما عدت سوى لغة تعرف الحزن من عنييكِ وتكتبكِ...
يشعلني الليل بين الكلمات،واذوب كما تذوب الشموع في مساءات العشاق ، أطوف مدن اللغة أفتش عن وصوف أكتال منها عشقي ،فتحترق أقدامي من مسعاي بين نافذة آمالي المقفلة وشموع عشقي التي ملت الاحتراق.
على عادات العشاق المنهزمين ما زلت غارقا في احزان فصول قصتنا ، احاول ان اكتب الخيبة بحروف تدون الاحاسيس الكسيرة فتوبخني رجولتي حين اكثر من صيغ الافعال المبنية للمجهول وتلك الاسماء التي اختارت ولاءات المفعول به، فتحتار لغتي فيما أكتب... فلا الوقت مد يد العون لي لانساكِ ولا المسافات ارهبت نيران عشقك من إحراقي، فكنت بعيدة "كذكريات الطفولة" وقريبة "كألم في الصدر " يتجدد مع كل شهيق وزفير.
أخترت أن أرحل عن وطن عرفتك به، عن وطن لوحت به يداك ساعة الوداع فودعت عمري عند مفترق عينيكِ
وأخترت أن أخذ وردتك التي أحضرتِ، فجعلتها بين صفحات جواز سفري تطبع ختم المغادرة الاخير .
في كل ليلة أجلس أحاكي قصتنا وكأن الليل لا ينام يطول ويطول الكلام وكل حرف يستغيث بتلك الاحاسيس الكسيرة أن تترفق و تطلق نداءات للفجر القادم وتترك عنهافوضى الانكسارات !
أعاقر حزن قصتنا واراودها بأن تمنحني فصل النهاية الاخير ودرب الرجوع الى وطن فتتمرد عليّ وتقرأ عليّ
وتأمرني أن أردد خلفها
أنا العاشق السيئ الحظ ..
لا أستطيع الذهاب إليك،
ولا أستطيع الرجوع إليّ !!
تمرد قلبي عليّ ! "
ليكن ما يكن من لون للحزن في قصتنا فسأبقى أقص اشواقي و لوعتي علّ وعسى أن اشفى أو أشفى
فيا حبيبة أخذت مني ساعة الوقت وعطلتها لا أحد مثلي يجيد الندب على آطلال الذكريات .. لا أحد مثلي يؤلمه لهيبها،سأبقي الليل على عاداته في استذكارك و في الفجر أشتت الاحزان مع عصافير استيقضت امل الانتظار...وسأرسم بحروفي وطنا آخر يأتي صدفة بك
وأعود وردتك التي احتلت جواز سفري اسقيها من أشواقي ما تختار
أقرأ عليها تراتيل وادعية
وأحرض فيها الحنين
افاوضها أن تمنحني لوجوئا لهذا العالم مرة آخرى
او على قل تقدير تأشيرة الرجوع اليكِ مؤقتا لاعلن انتحاري من على شرفة عينيكِ
المفضلات