عمان - بترا - رعى سمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين امس السبت فعاليات المؤتمر العالمي الأردني الثاني للتوحد، الذي نظمته الاكاديمية الأردنية والمركز الطبي للتوحد وحضرته سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل ال سعود.
وقال الامير رعد في حفل الافتتاح الذي حضره السفير السعودي في عمان فهد بن عبدالمحسن الزيد وامين عام المجلس الدكتورة امل نحاس ان المتأمل في مجال التربية الخاصة على امتداد الوطن العربي يرى مدى التطور الكمي والنوعي الذي طرأ على منظومة خدمات التربية الخاصة والمواكبة العالمية في هذا الميدان.
ولفت سموه الى البرامج والخدمات التعليمية والتدريبية والتأهيلية والعلاجية المقدمة لذوي التوحد الى جانب دمج بعض الحالات من ذوي القدرات العالية في المدارس العامة والقيام بانشاء الجمعيات التي تقدم لهم مختلف اوجه الدعم والمساندة والتدريب، مشيرا الى التطور النوعي الذي تحقق بدعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، لاسيما دعم الاستراتيجية الوطنية للاعاقة.
وقالت سمو الاميرة سميرة رئيسة مجلس ادارة جمعية اسر التوحد الخيرية في كلمة لها خلال الافتتاح الذي حضره مندوب سمو الامير سلطان بن نايف بن عبد العزيز الدكتور محمد الدوسري ان الاردن حقق الكثير من النجاحات في مجال التوحد من خلال برامج التأهيل المتميزة وتدريب الكوادر المتخصصة التي اصبحت تحظى بثقة اسر ذوي التوحد في المملكة العربية السعودية من خلال التحاق العديد من ابناء السعودية في المراكز الاردنية.
وتمنت سموها على الجامعة العربية المبادرة بتبني قضية التوحد لاسيما وانها تشكل هاجسا حقيقيا للمجتمعات العربية من خلال دعم الهيئات والمؤسسات التي تعنى بالتوحد عربيا وفي مقدمتها الشبكة العربية للتوحد ومقرها لبنان، داعية الى دعم الشبكة للتمكن من النهوض بالخدمات المقدمة لذوي التوحد واسرهم.
من جهته قال رئيس الاكاديمية الاردنية للتوحد الدكتور جمال دلاهمة ان التوحد اصبح من التحديات الكبيرة التي نواجهها كواحد من اكثر الاضطرابات السلوكية تعقيدا اخذين بعين الاعتبار الاعداد المتزايدة سنويا، مشيرا الى ارتفاع الاصابات من واحدة بين عشر حالات ولادة الى اصابة واحدة لكل 125 حالة ولادة.
وقال الملحق الثقافي في السفارة السعودية الدكتور علي بن عبدالله الزهراني ان اهتمام بلاده بذوي الاعاقات دفع نحو جعل هؤلاء اعضاء فاعلين ومنتجين في مجتمعهم، مؤكدا ان ذوي الاعاقة يمتلكون الكثير من المواهب والقدرات ما يستدعي استثمارها، والاستفادة منها.
واضاف ان هناك اتفاقيات تعاون عقدتها الاكاديمية في مجال التوحد مع جامعات ومراكز عربية واجنبية بينها جامعة شيكاغو وجامعة نيفادا في الولايات المتحدة الاميركية.
وتحدث في المؤتمر كل من الدكتور فيليب سي ديميو عن النظرة العامة حول اضطرابات التوحد عضويا، والبروفيسور الاميركي جيمس ادمز حول المعادن السامة للتوحد والبروفيسور ليندا هيز حول التدريب الاساسي للمعالجين الناجحين.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين دول اميركا والسعودية والعراق والمانيا وعمان والكويت والبحرين اضافة الاردن.
المفضلات