العقبة - رياض القطامين - حول آلاف الاردنييين وجهتهم التسوقية والسياحية من سوريا إلى مدينة العقبة عقب أحداث شغب ومظاهرات عمت بعض المدن السورية مؤخرا لتكون العقبة حاضرة بكل تاريخها ومفرداتها.
وقالوا إنهم وجدوا في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وجهة سياحية بديلة كمنطقة جذب سياحية ومتنفس ترفيهي آمن ،فالمدينة الساحلية الوحيدة في المملكة تمتلك جميع المقومات السياحية مما جعل منها عاصمة للسياحة العربية لما تضم من مراكز تراثية وحضارية .
وتشهد المدينة ومرافقها وشواطئها حشودا كبيرة للسياح والمتسوقين تصل بنهاية كل اسبوع الى 50 الف سائح ومتسوق محلي ودولي يبحثون عن جمالية المشهد ومتعة التسوق.
ويلتقي الى جانب الاردنيين في العقبة سياح من مختلف اقطار الوطن العربي الى جانب العديد من المؤتمرات والورشات الإقليمية التي ستحط رحالها في هذه المدينة طوال عامها الحالي كعاصمة سياحية وفقا لبرامج زمنية محددة مسبقا .
وقال زوار وسياح:إن العقبة ملائمة تماما لتكون وجهة سياحية ومدينة السياحة العربية فالبنية التحتية المتمثلة بوجود مطار دولي وشبكة طرق حديثة وميناء بحري متطور من العوامل التي تعزز قدرة المدينة على جذب المزيد من السياحة ويعزز من قدرتها على عقد مختلف الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية واستقبال المؤتمرات الدولية ذات العلاقة بالسياحة والتنمية .
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس محمد صقر:إن العقبة تفخر بتاريخ حضاري وسياحي واقتصادي عميق يجعل منها مقصدا سياحيا متميزا على الراس الثاني للبحر الاحمر .
وقال:إن اختيار العقبة كعاصمة للسياحة العربية هذا العام فرض علينا نوعا من التحدي الذي قبلناه وعملنا على وضع برامج مترابطة على شكل حزم سياحية وترفيهية تشمل كافة المناطق السياحية في المدينة بما في ذلك منطقة رم التي تدار سياحيا من قبل سلطة المنطقة كضلع سياحي يربط بين العقبة والبتراء .
واشار الى ضرورة الربط بين السياحة والتراث المحلي والمنتجات التقليدية كمحطات سياحية تستوقف السائح الأجنبي اضافة الى جملة برامج نفذ منها قسم والقسم الاخر سينفذ بالتزامن مع مناسبة وطنية.
من جهته اكد رئيس جمعية فنادق العقبة السياحية صلاح البيطار حرص الجمعية على ضرورة تضافر الجهود الرسمية والخاصة لتحقيق اهداف مدينة العقبة كمنتجع سياحي اردني فريد وكعاصمة للسياحة العربية هذا العام . وقال البيطار:إن أي نجاح سياحي بالعقبة ستنعكس اثاره على حياة الناس سواء ومن خلال توفير فرص عمل للحد من الفقر والبطالة او من خلال تقديم قيم اضافية للافتصاد الوطني .
وقال:إن الاهتمام بالشأن السياحي بالعقبة في هذه المراحل سيعزز من قدرات المدينة التنافسية وبالتالي من قدرات الاقتصاد الوطني عموما مشددا على ضرورة الاستفادة من موقعها الاستراتيجي ومفرداتها التراثية والتاريخية وارتباطها بوادي رم حيث الرياضات الصحراوية ورياضة المناطيد والطيران الشراعي ومتعة التسلق والمغامرة.
المفضلات