قال فريق من العلماء إن الألم العاطفي الحاد يمكن أن يتسبب في تفعيل المسارات العصبية نفسها التي يفعِّلها الألم الجسدي. وبالتالي فإن هجر الطرف الآخر يسبب ألماً جسدياً، وكأن المرفوض تلقى لكمة في المعدة.
وإكتشف العلماء أن الألم العاطفي الناجم من الصدود أو الحزن أو الفجيعة بفقدان عزيز يمكن أن يستهدف الشبكات العصبية نفسها التي تضفي على الوجع لسعته السلبية. هو أمر منطقي مهما كان مصدر الأذى، سواء أكان إهانة من صديق أو انتكاسة في العمل أو حتى فظاظة غريب لا يرتبط بمشاعر إيجابية طيبة.
ولكن الأبحاث لم تذهب قبل الدراسة الجديدة الى حد ربط المشاعر السلبية التي يثيرها رفض الآخر أو هجر الحبيب مثلاً بمسار الألم الجسدي أو الدوائر العصبية التي يقوم بتفعيلها ضرب رأسك بجدار أو سكب قهوة ساخنة على نفسك. وتكون هذه الدوائر مسؤولة عن إرسال إشارات عصبية من موقع التحري في الدماغ الى المراكز الحسية التي تفسر الرسالة على انها. . آخ!!
وكانت دراسة توصلت الى أن الأسبرين يمكن أن يخفف الألم الناجم من رفض الآخر، ولكن هذا الألم كان مصنَّعا في المختبر. وقال الدكتور سمث إنه يشك في ان الأسبرين يمكن أن يساعد في تخفيف الألم الذي يسببه رفض حقيقي. وحتى إذا تناول المرفوض حبوب أسبرين ساعدته على تخفيف الألم فإن مجرد التفكير في خبرة الهجر الذي مرّ بها يعيد الألم اليه.
المفضلات