عمون - كتب الدكتور حامد ابو صعيليك - شاعت ثقافة التغيير والإصلاح في الشارع العربي على امتداد الوطن الكبير ، وتقاطر الناس إلى الشوارع والساحات يهتفون بالإصلاح تارة وبالتغيير أخرى ، ولا تنفصل المرأة عن واقعها على عادتها في مشاركة الرجل والوقوف إلى صفه ، واندست المرأة شريكة الرجل بين جموع الهاتفين ، تهتف بالقلع .. والإطاحة .. وضرب الفساد والمطالبة بالحقوق
ومن عجب أن المرأة المطالبة بالتغيير هي أول من يمارس سلطة دكتاتورية حازمة على شعبية الرجل المستضعف وحقوقه.
المرأة أيها السادة تحجر على الرجل حرية المونولوج الداخلي " حديث النفس " أو لنقل مجرد التفكير في تغييرها ، فكم من رجل لا يجرؤ على أن يطرح سرا أو علنا فكرة تغيير زوجته.
المرأة تمارس سلطة تكميم الأفواه ومصادرة الحق في التعبير ، فكم من رجل مستضعف لا يجرؤ على فتح فمه إلا عند طبيب الأسنان لا يملك أمام قسوة سلطتها أن يعبر عما يريد.
المرأة تقحم نفسها في حرية المعتقد للرجل وتعمِل مقص رقابتها في خطابه إن أراد أن يتلو معتقدا " وانكحوا ما طاب لكم من النساء .." أو تفلسف في حكمة التعدد ومشروعيته .
لا تصدقوا المرأة فهي أول من يرفض فكرة التغيير ، فالمرأة التي ترفض ديمومة الحكم هي أول من شرع فكرة " البقاء في الحكم مدى الحياة " فكم من امرأة تأبى أن تغادر مقعد الزوجية حتى "يبيد " أو " تبيد " ... الشعب يقدر ان يغير زعيمه إذا تغير نظامه أما الرجل فمرغم على أن يمضي ما تبقى له من شيخوخة صالحة وحيدا حفظا لمقام المرحومة وصونا لتاريخها ومنجزاتها واحتراما لورثتها.
المرأة هي أول مشرع لقانون " توريث السلطة " فكم من امرأة ترتضي لابن زوجها أو بعبارة النساء " ابن ضرتها " ان يتولى امر اسرته خلفا لسلفه في الإرث وإدارة الإزمات الأسرية.
المرأة مستبدة لحد القمع فهي كالفريك لا تحب الشريك وبخاصة إذا كان الشريك انثى ، فهي لا تقر بمبدأ " الشعب مصدر السلطات " فشوؤن الرجل وسياساته وثرواته إن كان ثمة ثروات ، غير ما يتركه لها من عبء العجز في الميزانية والمديونية ملك إدارتها..
المرأة مستبدة حد القهر ، فهي ترفض فكرة " التوزيع العادل للثروة " أقصد المرأة التي لم تستطع أن تبقى كالفريك وابتليت بالشريك ..هذه الدكتاتورية لا تؤمن بالتغيير لا تقبل التنحي ترفض أن ترحل..
كم من امرأة من دعاة التغيير استقالت من منصب الزوجية حتى تعري نظام زوجها الفاسد ؟على طريقة استقالة " الجنرالات " كم من امرأة انخلعت من رفقة زوجها احتجاجا على قمع مارسه بحق أم أو شقيقة ؟
- إن كان قهر الأم في شريعتها قهرا -كم من امرأة آوت فاسدا وتسترت على لص ؟
كم من امرأة صرخت في ميدان الثائرين "زوجي فاسد مفسد أو خائن جبان أو متعامل دنيء أو لص مختلس ؟
ألم نقل :" إن الساكت عن الحق .... كم من امرأة في عالمنا المغرق في همومه " تحكم قرطاج ؟
لماذا ثار الرجل على كل شيء ولم يثر على المرأة؟ لماذا لا يعتصم الرجال في الميادين والساحات لإعادة اعتبارهم أمام قهر منحته التشريعات للمرأة ؟ لماذا لا يعتصم الرجال في وجه " السيداويون " وأرباب " حق المرأة " المسلوب ودعاة انصافها ؟
المرأة -يا سادتي - أحق بالإصلاح .. فبصلاحها تصلح أمة وتعاد للرجولة هيبتها
نرفع اليوم شعار "نريد إصلاح النساء " قبل أن نرفع في الغد " نريد تغيير النساء
تعليق رأيي :-
يا حرام عليه يعني الرجل مو دكتاتور لما يطلب بتعدد الزوجات واذا صحلة جواري ما بيقصر عدم المؤاخده من الجميع اذا زوجة وحدة وياريت مرضيها كيف اكتر من هيك
((( ولن تعدلوا))))
المفضلات