عمان-رهام فاخوري- أعلنت النمسا أنها جاهزة لتوقيع اتفاقية تتضمن تقديم قروض ميسرة للأردن بقيمة (70) مليون يورو خاصة في مجالات التعليم والصحة والنقل.
وأكد وزير الخارجية النمساوي الدكتور مايكل شبندلجير عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية القائمة مع المملكة في المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والحرص القائم من كلا الطرفين للحفاظ عليها وتطويرها متفقين على استمرار التنسيق والتشاور حيالها وحيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وطالب شبندلجير، في مؤتمر صحفي عقده أمس ووزير الخارجية ناصر جودة، بإنهاء الحصار على قطاع غزة والسماح بحرية الحركة للسكان، واعدا بممارسة ضغط كبير في الاتحاد الأوروبي من أجل رفع هذا الحصار ودعم قطاع غزة.
بدوره رحب وزير الخارجية ناصر جوده بالمبادرات التي تقدمها النمسا لدعم الاردن اقتصاديا والقروض الميسرة التي قدمتها وتقدمها للاردن علاوة على أننا بحثنا أهمية استمرار تبادل الخبرات.
وبحث الجانبان في مبنى وزارة الخارجية العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة وآخر التطورات في المنطقة.
وناقش الجانبان الجهود المبذولة لإزالة العقبات التي تحول دون استئناف مفاوضات فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تحقق التقدم المطلوب نحو حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
وأكد الجانبان ضرورة بذل كافة الجهود لحل الصراع في المنطقة على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها في سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد جوده ضرورة إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تعالج قضايا الحل النهائي والتي تشمل القدس والحدود والأمن واللاجئين والمياه من خلال منهجية واضحة تؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وضمن إطار زمني محدد ينتهي في أيلول من هذا العام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها.
وعرض الطرفان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتطورات والأحداث التي تشهدها المنطقة ، مؤكدين مواصلة التنسيق والتشاور حيالها.
وعلق جوده على إطلاق صاروخ أمس من قطاع غزه وقصف القوات الإسرائيلية غزة ردا على ذلك ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين بالقول: «حذرنا من أن هذا العنف والعنف المضاد من شانه أن يزيد من الاحتقان ويزيد من التشنج وشحن العواطف الذي بنهاية المطاف يؤدي إلى عرقلة الجهود التي ترمي إلى إحياء مفاوضات جادة وتفقد العملية التي نتابعها بعض زخمها».
وأضاف: «هذا الأمر يقلقنا باستمرار».
وتابع: «نريد ان نرى مفاوضات يحقق من خلالها الفلسطينيون حقهم المشروع بإقامة دولتهم وكذلك الابتعاد عن كل الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب».
وفي رده على سؤال حول زيارة جلالة الملك إلى موسكو قال جودة أنها زيارة ناجحة جدا وكان هناك مباحثات بين جلالة الملك والرئيس ميدفيدف ورئيس الوزراء بوتين حول سبل تطوير هذه العلاقات على المستوى الاقتصادي.
وبين انه كان هناك فرصة لتبادل الحديث والآراء بين جلالة الملك والقيادات الروسية حول اخر التطورات في منطقتنا.
ولفت إلى تركيز جلالة الملك الدائم مع كل هذه التطورات التي تشهدها الساحة العربية الا انه لا يمكن للعالم أن يفقد التركيز على الهدف الأسمى والقضية المركزية وهي القضية الفلسطينية والسعي نحو السلام الشامل في المنطقة.
وأكد شبندلجير أهمية الجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة .
و قال أن بلاده تدعم حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل ضمن المرجعيات الدولية.
المفضلات