تحولت شوارع وأزقة مدينة تطوان، أول أمس الأربعاء، إلى ما يشبه مطارح للنفايات، بعدما امتنع عمال ومستخدمو الشركة المفوت لها تدبير النظافة عن جمع النفايات.
وقال أحد العمال، في اتصال مع "المغربية"، إن ممثل الشركة انسحب من اجتماع طارئ عقده مع ممثلي العمال والمستخدمين، صباح أول أمس الأربعاء، بشأن مجموعة من المطالب، تهم تحسين الظروف الاجتماعية للعمال.
وأوضح المصدر ذاته أن "ممثل الشركة الإسبانية ادعى أنه سيعقد اجتماعا مع الوالي، وهم بالانسحاب، قبل أن يتبين لنا أنه هرب، وأن أي اجتماع لم يعقد مع الوالي بشأن وضعيتنا".
وأضاف المصدر "لدينا ما يثبت أن ممثل الشركة الإسبانية، بعد هروبه، من الاجتماع، قصد بيته وأقفل سماعات هواتفه، دون أن يكلف نفسه عناء مواصلة الاستماع إلينا، أو، على الأقل، احترام كرامتنا، عوض أن يكذب علينا ويدعي أن اجتماعا مع الوالي ينتظره".
وفي السياق ذاته، تلقت "المغربية" اتصالات من عدد من المواطنين، في الساعات الأولى، من صباح أول أمس الأربعاء، يشتكون الوضعية المزرية، التي أصبحت عليها المدينة، منبهين إلى خطورة استمرار الأزبال في الشوارع وأمام أبواب المدارس والمستشفيات، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين.
وقال أحد هؤلاء المتصلين "اتصلنا على الرقم الهاتفي المخصص لمصلحة الأخطار بولاية تطوان عشرات المرات، لتنبيههم إلى خطورة الوضع، لكن دون أن إجابة، ما يعني أن المسؤولين على هذه المصلحة، لا يوجدون بها، وبالتالي، يمكن التساؤل عن الجدوى من إحداث هذه المصلحة".
ويواصل عمال النظافة اعتصامهم أمام المقر الرئيس للشركة، فيما لم يسجل تحرك من قبل الجماعة الحضرية، بغرض تدارك ما يمكن تداركه.
المفضلات