الصبر على المصيبة
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا )
حينما يبتلى الإنسان يمتحن فإما أن يصبر وإما أن يبدأ بالتذمر لماذا أنا بالذات
وماذا فعلت حتى أصاب بكذا وكذا وقد يصاب بإحباط فيحول حياته وحياة
من حوله إلى جحيم لا يطاق وأما من يعتبر مصيبته إمتحان من رب العالمين
فسيجعل له المولى مخرجا من مصيبته وليس يعني هذا فقط على أن
يشفى إذا كان مريضا أو أن يغنى إن كان فقيرا ولكن المخرج هنا
يكون بايمانه أن ابتلائه هو نعمة من رب العالمين يراد بها تطهير الأنفس
من شرور أعمالها أو في زيادة حسناتها ولا شك أن الإنسان حينما
يبتلى يصبح أقرب الى الله ويشعر بمدى حاجته إلى ربه لتخليصه من محنته
فإلى كل من ابتلي بما يسميها مصيبة يجب عليك ان تحمد الله على نعمته
وأن تصبر وأنت على يقين بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
والله عز وجل اأرأف علينا من أنفسنا ولا أريد أن اعدد نعمة الصبر
ويكفي قوله جل وعلا : وبشر الصابرين
أسأل المولى أن يشفي مرضانا وأن يحرر أسرانا وأقصانا وأن يفرج كربنا
ويلهمنا الصبر على ما يصيبنا ويمدنا بالقوة والثبات انه نعم المولى ونعم النصير
المفضلات