مقاطع من لائيّـــة الحطب
لو كانَ عندي :بعض ما عند أخي "نَفْطان "
من مال وأرصدة
كنت اشتريت " الأمم المتّحدة "
بكل ما فيها من الغابات ، الأدغال ،
والمجاهل التي:
تعج بالافيال ...والأزقة التي :
تفضي الى الأروقة التى :
تفضي إلى المسرح ،ولأجهزة المعقّدة
كنت دعوت الجائعين (من شعوب العالم العشرين)
ليأكلوا المخرج ، والممثلين !
ويشربوا دم المقاعد التي :
تئن من مؤخرات السادة "المكوّعين"
"كالخشب المسندة !!"
كنت قلبت طاولات مجلس الأمن !
أراجيل
وطاولات نرد
يلهو بها المنتظرون ،في ليالي البردْ
من اربعين نكبةً ،وهم على أبوابه ،يشكون!
يَدُعّهم حجّابُها ،ويبصقون في وجوههم
لكنّهم يشكون!
ويشحدون حقّهم ،من كتابات الاختزال ،
والمترجمات ،والمراسلين ،والزّوّار ،
والأعضاء والمراقبين !
ويحلمون بالبلاد !!
تفرّجوا ، يا ايها الاولاد...
على ضحيّة تعانق الجلّاد
تفرّجوا ،يا أيها الأحفاد
على ذبيح ...يشكر الصيّاد
***
هذا زمان الموت بالصمت ، وبالجنون
هذا زمان السّكتة القلبيّة الملعون !
ونحن ـ يا الله ـ كم نحن مؤدبون !
ونحن ـ يا الله ـ كم نحن مع الأعداء ..طيّبون !
حتى حدود الذبح ...طيّبون !!
حتى حدود الصلح طيّبون !!
من ذا الذي يقول :"لا !"
كبيرةً ،بحجم هذا الجرح ،"لا!"
للموت من "عبريّة " السفلس،او شبريّة
الطاعون!.
من ذا ..يقيم الحدّ؟!
على جديلة ..تقبلُ ان تنام
في فراش وغد
وخنجر ادمن ذُلّ القيد ..
من ذا الذي يقول "لا!"
بحجم " شاتيلّا "لكل يدْ
تحجب شمس الغد ...
عن "حجر "واعد كفّ النّار ،
أن يجيء!!
وقمر اقسم بالإعصار ،
أن يضيء !
ومطر بريء
يغسل هذا الوسخ اللعين
فقد غرقنا كُلّنا في الطّين !
فقد غرقنا كُلّنا في الطّين !!
الشاعر الأردني حيدر محمود
المفضلات