أشار أئمة وخطباء المساجد في خطبهم في صلاة الجمعة اليوم إلى "عدم الخلط بين الحاجات اللازمة والإصلاح، الذي هو مطلب كل إنسان، وبين الفتنة التي تهدف إلى النيل من وحدة شعبنا ووطننا"، موضحين أن "الوعي الذي يتميز به شعب بلدنا هو المعول عليه في وأد الفتنة، وهو واجب شرعي وديني ووطني".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن أئمة وخطباء المساجد "استنكروا أعمال الشغب التي تعرضت لها بعض المناطق في عدد من المحافظات من قبل مدفوعين من الخارج، والتي استهدفت أمن الوطن والمواطن وذهب ضحيتها عدد من أبنائه"، مبينين أن "الوطن هو بيت كل مواطن والاعتداء عليه أو على أي فرد منه يعني الاعتداء على هذا الوطن كله".
ودعا الأئمة والخطباء المواطنين إلى أن يقولوا كلمتهم "لا للفتنة... نعم للوحدة الوطنية" وأن يعملوا على رد كل من يحاول تهديد أمن الوطن واستقراره، موضحين أن "أمتنا تتعرض لمؤامرة حقيقية تحاول قوى عالمية كبرى تنفيذها وعلى الجميع الوقوف بوجهها".
وحول خطاب الرئيس الأسد في مجلس الشعب، قال الأئمة والخطباء إن "الخطاب عبر عن قراءة موضوعية وواقعية ووطنية للمشهد السياسي في المنطقة عامة وسورية خاصة، وماثل الواقع السياسي الداخلي والحالة الوطنية، ولاسيما عندما حفظ للناس حقهم بالمطالبة باحتياجاتهم وبالإصلاح المتكامل".
وتشهد المدن السورية خلال الأسبوعين الماضيين خروج مجمعات من المواطنين ينادون ببعض المطالب ، التي اكد اكثر من مسؤول سوري مشروعيتها ، ولكنهم حذروا من استغلال هذه التحركات "لبث الفتنة وزعزعة استقرار سوريا".
كما شهدت المحافظات السورية مسيرات حاشدة يوم الثلاثاء الماضي "وفاءا للوطن" و تأييدا للقرارات المتعلقة بتفعيل عملية الإصلاح.
سيريانيوز
المفضلات