أفاد مراسل سيريانيوز أن "محافظ اللاذقية رياض حجاب أطلق سراح الموقوفين من منطقة الصليبية في مدينة اللاذقية ممن اعتدوا على القوى الأمنية وشاركوا بالأحداث التي شهدتها المدينة في الايام الماضية", مشيرا الى ان "عاد إلى احياء المدينة".
وجاءت مبادرة المحافظ بعد تدخل عدد من الفعاليات الاجتماعية والشعبية وبهدف تخفيف الاحتقان وتهدئة النفوس.
وشهدت اللاذقية في الأيام الأخيرة أحداثا أمنية مؤسفة سقط خلالها أكثر من 12 شخصا بينهم 10 عناصر من قوى الأمن, بالإضافة إلى إصابة 200 عنصر آخرين من قوات الأمن بجروح.
وأوضح مراسلنا أن "الهدوء عاد إلى مدينة اللاذقية يوم الخميس, وان الحياة الطبيعية عادت إلى كافة الأحياء وخاصة في أحياء الصليبة ومشروع الصليبة والقوتلي والعنابة والقلعة والحرش والسكنتوري، كما تم تخفيف التواجد الأمني في الشوارع إلى الحدود الطبيعية".
ونقل مراسلنا عن مدير عام الموانئ في اللاذقية العميد غازي حمدان قوله ان "عناصر الموانئ منتشرين على طول الشاطئ لحمايته ولم تحصل اية مخالفة أو تجاوز باستثناء قيام مجموعة مجهولة بالهجوم على مخفر الموانئ في الرمل الفلسطيني يوم السبت وقامت بإحراقه وتم نقل العناصر إلى منطقة أخرى حتى لا يكون شاطئ المنطقة بدون حماية", موضحا أن "الأمور على طول الشاطئ في اللاذقية وطرطوس مضبوطة بالكامل".
وكانت مدينة اللاذقية شهدت يوم الأربعاء إطلاق نار مجهول المصدر أدى إلى سقوط قتلى وجرحى, بحسب مراسل سيريانيوز, في حين لم تؤكد المصادر طبية وجود قتلى فيما أكدت إصابة 4 أشخاص بجروح في "تبادل لإطلاق النار بين الجهات الأمنية ومسلحين مجهولين في دوار محطة القطار.
وأشار مراسلنا الاربعاء إلى أن مظاهرة سلمية انطلقت من حي الصليبة باتجاه دوار اليمن، وكانت منظمة دون أية مشاكل، لكن انضمت إليها جماعات أثارت الشغب، ما أدى لحصول صدام بين الطرفين، الأمر الذي أجبر الجيش على التدخل لتفريق المتظاهرين.
وكان عضو مجلس محافظة لم يرغب بالكشف عن اسمه إن اعتصاما بدأ يوم الثلاثاء في منطقة الصليبة باللاذقية تطور اليوم إلى اشتباك بين أهالي الحي ذاته بين المعتصمين منهم والآخرين الرافضين للاعتصام, مشيرا إلى أن معظم مطالب المعتصمين تمحورت حول مطالب شخصية، كالمطالبة بإسكان لهم ووظائف ودعم نادي حطين، إضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح السجناء، الذين ألقت السلطات القبض عليهم خلال الأحداث الأخيرة.
وشهدت الايام الاخيرة أعمال تخريب وترويع في اللاذقية كإحراق مرآب محطة قطار اللاذقية وبداخله سيارات حكومية، وإحراق المعهد الفندقي مقابل مدرسة شكري الحكيم، وإحراق مركز تابع لشركة الاتصالات "سيرتيل"، وإحراق مخبر تحاليل طبية فوق المركز، وتكسير 10 سيارات تابعة لمديرية مالية اللاذقية متوقفة أمام مبنى المديرية، تحطيم زجاج كافة السيارات المتوقفة في قلب المدينة, وإحراق باص كبير وبيك آب عدد 2 تابع لوزارة الداخلية.
وتعتبر هذه الأحداث الأولى من نوعها في تاريخ المدينة منذ عقود، وتأتي على خلفية خروج مجموعات من المواطنين في المدينة كما في مدن أخرى من سورية يرفعون بعض المطالب المعاشية ومطالب تتعلق بالحريات العامة.
سيريانيوز
المفضلات