تحول غريب في الخطاب الاعلامي من المطالبه بالاصلاح وملاحقة الفساد والمفسدين الى الخوف الشديد والغير مبرر على وحدتنا الوطنيه فمن حول لغتنا الاعلاميه والشعبيه من المطالبه بمحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين الى الدفاع عن وحده وطنيه انصهر من خلالها شعب واحد في نسيج واحد وتحت خيمة واحده هي ال هاشم وعميدهم عبدالله الثاني اطال الله عمره وعلى التراب الطهور تراب الاردن ارض الحشد والرباط . فلمذا هذا التاجيج الغير مدروس والذي لم نسمع به الا من بعض الافواه الفاسده او المدافعه عن الفاسدين ومن قال ان الشعب منقسم الى فئتين كما تم تصويره في دوار الداخليه وما بعده من حوارات على الفضائيات وكان الفساد لدينا هو في وحدتنا الوطنيه التي يشهد الله انها وحدة راسخه في نفوس الجميع فهكذا ارادها الهاشميون راسخة صلبه منيعه عتية على كل الرياح الصفراء العاتيه فقالها الراحل العظيم الحسين وقالها جلالة الملك المفدى ان الوحدة الوطنيه خط احمر ومن يمسها عدوي الى يوم الدين فماذا سنقول بعد قول ابي الحسين وهل بقي شك في هذه الوحده .
الفتنة نائمه ملعون موقضها نعم دعوها نائمه ولنخرج لها شهادة وفاة موقعه من ستة ملايين مخلص لتراب الاردن الطهور ولنمضي ببناء وطن المهاجرين والانصار وطن العزة والكرامه العربيه ولنلاحق كل من افسد علينا بلدنا ولنحاسب كل من تلاعب بمقدرات وطننا ولنرفعها عالية مدويه لا نريد فساد ولا مفسدين بل نريد ان يحيا ابنائنا بفضائات نقيه من الهواء الملوث بالعغن الذي ارهق موازناتنا وخرب مؤسساتنا وحول بعضها الى مزارع خاصه لبعض المتنفذين واقدر عاليا الاجراءات التي تمت لمكافحة الفساد وتحويلهم للقضاء ولكننا نريد ان يشمل هذا كل الفاسدين وان تجري محاكماتهم علنيه وان يتم استرجاع ما سرقوه او نهبوه ليعود الى موازنة الدوله وان يعلم كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن ان مصيره سيكون وراء القضبان وسيلفظه التاريخ الى اسود صفحاته لكي لا ينعم بما سلب او اختلس وتلاحقه لعنة الشعب واحتقاره الى ان يندثر في غياهب النسيان لا ان يعيش مكرما ينعم بما صنعت يداه من افتراء على المال العام ويتلقى اعظم الاحترام والتقدير ويتقلب على المناصب هو وابناءه وكان الوطن اصبح ملكا له .
نعم فقد قالها جلالة الملك عبدالله الثاني انه اول من سيسعى الى الاصلاح ولن يقبل عذرا من احد بتاخيره وامد لجنة الحوار الوطني بالدعم المعنوي بلقاءه معهم قبل ايام وحديثه معهم الصريح والمباشر حيث وضع جلالته النقاط على الحروف حيث اصبحت هذه اللجنه ومن وراءها الشعب الاردني بكافة فئاته على قناعة تامه ان مسيرة الاصلاح والتغيير والتطوير ستسير بخطى ثابته واثقه ولن تنفع كل عصي قوى الشد العكسي بارجاعها للخلف كيف لا فحاميها وداعم مسيرتها هو سيد البلاد وهنا لم يبقى للمزايدين والمتربصين الا ان يخرجوا عن الخط فاحلامهم الشريره لم يبقى لها مكان الا في رؤسهم تراودهم على حين غفلة من شعب لن يغفل عنهم ابدا
المفضلات