كتب - احمد النسور - رفعت تداعيات احداث دوار الداخلية الجمعة الماضية والأحداث التي رافقت إنهاء اعتصام نظمه شباب حركة 24/ آذار استخدام الشبكة العنكبوتية «الانترنت» إلى طاقتها القصوى لأكثر من ثلاثة اضعاف .
ووفق أرقام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بلغ عدد مستخدمي الانترنت نحو مليوني مستخدم في الأردن بنسبة انتشار 32 % وهذه أرقام ما قبل أزمة دوار الداخلية فيما أظهرت احصاءات مؤتمر (عرب نت) الذي عقد في بيروت أن 80% من الشباب العربي يستخدم الانترنت يوميًا (...) وبينت الاحصاءات ان ما بين 20 -25 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر.
وارجع تربويون في حديث إلى «الراي» الفضل في انتشار التكنولوجيا والانترنت بشكل كبير بالأردن إلى جلالة الملك عبدالله الثاني حين أمر وقبل (10) سنوات جميع الهيئات التعليمية الأردنية (مدارس وجامعات ومعاهد ) بالقضاء على أمية الكمبيوتر وتعلم اللغة الإنجليزية للأردنيين لتكون لغة إضافية إلى جانب اللغة العربية (...) الأمر الذي معه بدأ تعلم اللغة الإنجليزية وإدخال منهاج استخدام الحاسوب من المرحلة الأساسية / الصف الأول الاساسي .
وما ان اندلعت أزمة دوار الداخلية بين مؤيدين ومعارضين للاعتصامات التي تطالب بالإسراع بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الفساد والحد من البطالة (...) بدأت تظهر أزمات أخرى على الانترنت ابطالها أيضا من الشباب حيث تعمد كل مجموعة إلى ضم فرق مؤيدة لها بالمقابل تقوم المعارضة بإنشاء صفحات مماثلة على موقع الفيس بوك تحديدا الأكثر انتشارا بين الشباب بالأردن للانضمام إليه.
ولما للانترنت والشبكة العنكبوتية من أهمية في توجيه فئة الشباب الذين تبلغ نسبتهم بالأردن (63% ) وسهولة الوصول إليها بسهولة حتى صارت عن طريق الهاتف المحمول / الجيل الثالث اهاب رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت بالشباب المتعلم الواعي أن يتجنب مصائد الفتنة على الشبكة العنكبوتية / الانترنت ومختلف وسائل الاتصال الحديث، التي تسعر ناراً إقليمية خبيثة، ليست من شيم الأردنيين ولا من أخلاقهم ولا تنتمي لتاريخهم الوطني والقومي وتهيب الحكومة بوسائل الاعلام الاردني كافة المقروءة والمرئية والمسموعة والالكترونية بحمل رسالة الوطن وثوابته ووحدته الوطنية وتعزيزها لانها عنوان كل الحريات .
وفي رصد ل «الرأي» للصفحات التواصل الاجتماعي على الانترنت عقب احداث دوار الداخلية فقد جاءت صفحة الاكثر انتشارا (أنا ضد حركة شباب24/ آذار – بكفي تقليد أعمى ) ووفق بيانات الصفحة فان عدد المشتركين فيها وصل إلى (20) ألف مشترك يتبادلون نشر الأخبار فيما بينهم ويجرون حوارات ديمقراطية معمقة بينهم وتضم الصفحة شباباً أردنيين وعربا من جميع ارجاء العالم العربي كما تعمل الصفحة على بث الأخبار أولا بأول التي تتحدث عن الأردن من جميع أنحاء العالم وتمررها بسرعة إلى الصفحة لتكون خلال ثوان متاحة لكل من يزور هذه الصفحة على الانترنت .
وانتقد بيان وصل نسخة منه إلى «الراي» نهج التقليد لحركة شباب 24 / آذار ومحاولتهم نقل صورة ما حدث في ميدان التحرير في مصر وتطبيقه في الاردن وذلك من خلال اختيار مكان حيوي لتنفيذ الاعتصام وهو ميدان جمال عبد الناصر / دوار الداخلية وإنشاء خيم بقصد المبيت ووضع الأطفال والنساء مع المعتصمين - وإطلاق مصطلح مفردة « البلطجية» على كل من يعارض شباب الحركة .
ويقول البيان ان مجموعة من شباب الوطن من شتى الأصول والمنابت قاموا بتشكيل نواة شبابية تمثل مختلف أطياف الشارع الأردني ثقافة وعلما وحرصا على مصلحة الأردن من الأغلبية الصامتة بدون أي مظلة حزبية ينتمى إليها او يدعمها لإبراز دورهم الفاعل الذي تجاهلته كافة الحكومات المتعاقبة بل وغطت عليه من خلال هيئات شبابية صورية جمدت اعمالها وحركاتها حسب مصالحها مثل هيئة شباب كلنا الأردن والمجلس الأعلى للشباب فبالرغم من الإنجازات المحدودة والمعسكرات الشبابية التي يتم تنظيمها إلا أنها لم تكن بمستوى الثقة التي منحهم إياها جلالة الملك، حيث أننا لم نلحظ لهم أي دور في لم شتات الأغلبية الصامتة من الشباب الأردني وخلق قنوات حوار فيما بينهم، بل تركوا الساحة خالية لكل من يريد اللعب في الشارع الأردني لذا جاء إنشاء هذه الصفحة التي سوف ينبثق عنها حركة شبابية أردنية قريبا .
المفضلات