أعلنت وزارة الثقافة، يوم الخميس، أن سورية سلمت العراق 32 قطعة أثرية عراقية محفوظة في المتحف الوطني بدمشق كان قد تم ضبطها خلال مرورها عبر الأراضي السورية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة سلمت وفدا عراقيا من هيئة الآثار العراقية ظهر الخميس 32 قطعة أثرية عراقية محفوظة في المتحف الوطني بدمشق كان قد تم ضبطها خلال مرورها عبر الأراضي السورية.
وأوضح وزير الثقافة، الدكتور رياض عصمت، أن "الآثار التي تم التي تقديمها للعراق هي أمانة في عنق سورية تعاد إلى أصحابها لتعرض في متاحفها، ونحن دائما حريصون على آثار العراق لأنها تمثل رمزا للتاريخ العريق لهذا البلد".
ووقع عن الجانب السوري على محاضر التسليم في المتحف الوطني بدمشق، مدير الآثار والمتاحف، الدكتور بسام جاموس، وعن الجانب العراقي، مدير استرداد الآثار العراقية في هيئة الآثار والتراث العراقية، الدكتور عباس خضر عباس.
وتضم هذه الآثار تاج عمود وهو قطعة أثرية تعود إلى الفترة العباسية، إضافة إلى قطع تراثية شعبية هي صاية كتانية وجزع أركيلة و زبادي صيني وأباريق صينية وزجاج من نوع الاوبلين وفناجين بزخارف بارزة وشمعدانات زجاجية وقوارير عطر لها وطاسات نحاسية وتماثيل زجاجية.
من جهته، لفت الدكتور عباس إلى أهمية العلاقة التي تربط بين المؤسسات الثقافية في البلدين الشقيقين، مضيفا أن نشكر سورية حكومة وشعباً على كل ما تبديه المؤسسات السورية في الحفاظ على الآثار العراقية، وأن ما هو موجود في أرض العراق هو تراث لسورية والأمة العربية بأجمعها.
وتعتبر هذه القطع الأثرية هي الدفعة الثالثة من الآثار، التي تمت مصادرتها على الحدود السورية العراقية عام 2008.
يشار إلى أن العديد من الآثار العراقية قد تم سرقتها وتهريبها إلى خارج البلاد في عام 2003 بعد احتلال القوات الأميركية للعراق، وذلك نتيجة الفلتان الأمني وعدم حماية المواقع الأثرية الهامة، ومنها متحف بغداد الذي تم نهبه وسرقة أكثر من 15 ألف قطعة أثرية منه.
سيريانيوز
المفضلات