البخيت: ما حدث بداية فتنة و(الإخوان) وراء الاعتصام

[محمد الدراوشه]

عمان - بترا - قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان ما حدث يوم امس هو بالتأكيد بداية فتنة وغير مقبول.
واضاف الدكتور البخيت في مقابلة مع برنامج (ستون دقيقة) الذي بثه التلفزيون الاردني مساء الجمعة اريد ان يعرف الاردنيون ابتداء من اليوم ان الحكومة ستقوم بواجبها كاملا، ولن نسمح بتجمعات تؤدي الى قطع الطرق او اعاقة السير ولا يمكن السماح لاي جماعة بالتضييق او الاعتداء على حرية الاخرين او التسبب في إحداث ضرر مادي او معيشي لهم كأصحاب محلات تجارية.
واكد اننا سنبقى نحترم حق التعبير بدون الاضرار بالاخرين او تعطيل الحياة العامة، وان الخروج على القانون لن يكون مسموحا به مشيرا الى ان قيادات اخوانية في الاردن تلقت تعليمات مؤخرا من قيادات اخوانية في مصر سوريا.
وقال ان خبرتنا ولسوء الحظ في التعامل مع جماعة الاخوان المسلمين وجبهة العمل الاسلامي غير مريحة واقول لهم كفاكم لعبة تقاسم الادوار التي نعرفها.. كفاكم تعمية على اهدافكم الحقيقية، مشيرا الى انهم ادعوا ان ليس لهم علاقة بالشباب المتواجدين على دوار الداخلية، والحقيقة ان لدينا ادلة كافية انهم كانوا هم المنظمين لهؤلاء.
وتابع «اقول لهم ايضا كفاكم لعبا بالنار، الى اين تريدون ان تأخذوا الاردن..». وتابع «ارجوكم ان تعودوا الى رشدكم فالوقت لم يفت بعد ومكانكم على طاولة الحوار لا زال موجودا... سنحاور من يريد الحوار، فالطاولة موجودة والوقت موجود وهذا الوقت هو الانسب لان الحوار ليس في الشوارع.
من حهته اكد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور حرص الحكومة على صيانة حرية التعبير، وعبر عن أسفه وانزعاجه لما حصل.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد مساء امس بمشاركة وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان ومدير الأمن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي ان المواطنين الأردنيين من كافة الأطياف والهيئات والقوى السياسية كانوا مضرب المثل في التعبير السليم.
وأوضح مدير الأمن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي أن من واجب الأمن الحفاظ على الأمن والنظام وعلى حياة المواطن وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وقال ان جهاز الأمن العام تعامل مع المسيرات والاعتصامات بمستوى عال من الحرفية والمهنية، حيث قام رجال الأمن بتقديم كافة التسهيلات للمعتصمين وحمايتهم، وقام بفصل الاشتباك الذي كان يحصل بين المعتصمين، بأساليب أمنية عالية المستوى للحفاظ على سلامة الجميع.
وأكد على أن التوجيهات والأوامر الملكية التي وجهت لي «بأنه في حالة ارتفاع وتيرة المشاحنات بين المواطنين وللمحافظة على امن وحياة المواطنين لا بد من التدخل لحل الاشتباكات، وتصرف رجال الأمن بأقصى درجة من المهنية ضمن الظروف الصعبة في ارض الواقع، ونتج عن الاشتباكات 62 إصابة بين المواطنين من الطرفين و58 إصابة بين رجال الأمن العام.
وقال إن مواطنا أردنيا من المشاركين بمسيرة نداء وطن في حدائق الحسين توفي نتيجة ذبحة صدرية، واسمه، خيري جميل مصطفى وهو ليس من المعتصمين ولا توجد عليه آثار دماء او آثار ضرب.
وحذر المجالي من الذين يحاولون الخروج عن القانون وكل من يخترق القانون والنظام العام وسلامة المواطنين ستتم ملاحقته قضائيا ولن يسمح لاي جهة مهما كانت بالعبث بامن الوطن والمواطن.
من جهته قال وزير الخارجية ناصر جودة إن جلالة الملك عبدالله الثاني ملتزم بمواصلة الإصلاحات التي بدأت قبل أعوام، وأن الاستجابة للمطالب بدأت من قبل الحكومة مع وجود لجنة حوار ومشاريع لقوانين جديدة.
وقال جودة، في اتصال مع شبكة (سي ان ان) الاميركية امس إن الشرطة الأردنية علقت في الواقع بين مجموعتين من المناصرين للمعارضة والموالاة في الشارع خلال الصدام بينهما، ولكنها الآن فرضت سيطرتها على الشوارع التي تجمع فيها أنصار المعارضة والتي تشكل مناطق حيوية في عمّان.
وكانت قوات الأمن انهت كافة أشكال التجمهر على دوار الداخلية على ضوء ما وقع من أحداث بين المواطنين المتواجدين في المكان وصلت إلى حد الإيذاء والإيذاء البليغ حيث حدثت استفزازات كلامية تطورت إلى اعتداء بالأيدي والعصي وتراشق بالحجارة شارك فيه جميع المتجمهرين. ولأن واجبات الأمن العام فرض النظام وحماية المواطنين بصرف النظر عن اتجاهاتهم فكان لا بد من التدخل واستخدام القوة المناسبة للفصل بين المواطنين ومنع الاعتداء على الأرواح والممتلكات وضمان انسيابية حركة السير لذا اضطرت الشرطة وقوات الدرك لاستخدام خراطيم المياه لتفريق المتجمهرين لمنعهم من الاعتداء على بعض وبادرت إلى إخلاء الموقع بهدف الحفاظ على حياة وسلامة الأطراف.

[الاسطورة]

شكرا لكل جديد
كل التوفيق

اختكم بالله

[محمد الدراوشه]