أعووود ؟؟
تريد أن أعود ؟
تريد مني أن أناقض نفسي وتلك العهود ..؟!
تريد قلبي بعد أن جرحته وسببت له ما لم يتوقع من آلام ؟
لا ... لا يا عزيزي لن أعود ..
لن أعود لك تلك المُحبة الودود ...
لن أعود لك تلك المُطيعة العاشقة ..
لن أكون لك بعد اليوم يا من قلبك بالكره يسود ..
تقول أحبك ..!
وهل حبّك كره أم أنك تجهل معنى الحب ..؟
ما زلت أبرّر لك أخطاؤك .. وفي كل مرة أقول .. سيعود ..
لا لن تعود .. فالطريق قطعتها .. والنسائم التي كنت أبعث معها سلامي وتحياتي قد أغلقتُ منافذها ... لن ترى مني حبّاً .. ولن تراني حتى ..
أكنت تحسب دموعي رخيصة ؟؟
أكنت تحسب حرقتها على الخدين بسيطة ؟؟
سأجيبك أنا ..
دموعي ليست برخيصة .. ودمعة واحدة من دموعي الحزينة تلك .. تساوي عندي كل الوجود ..
وأنا متأكدة من أنك شيءٌ من الوجود ..
كنت تحسب حرقة الدموع بسيطة .. وانا أراهن في ذلك على انك تملك صفة غير انسانيةٍ أخرى وتفتقد بعضاً أو كثيرا من المبدأ ..
مجروحة منك وانت لا تشعر بجروحي ..
كل من يعيش على هذه البسيطة يعرف ان الجرح لا يؤلم إلا صاحبه ..
ونحن من الصعب علينا وصف جرح غيرنا .. ولكننا لا نراه بسيطا حين نحسُّ أن الشخص يتألم من شدة جروحه ..
ولكن انت ......... !!
أين انت من المشاعر ..؟ أين أنت عن المبادئ..؟
لا زلت تريد عودتي ..؟!
لن أعود لإنسان لئيمٍ ..أنانيٍّ ..حقود ..
لن أعود إليك فأنت تنفيني بحبك من الوجود ..
لست من عرفتها ..
سأثبت ذاتي .. وسألغي عنك وعن حبك جميع طيب مقولاتي..
سأحمل معي جروحي و آهاتي .. سأنكر جميع دمعاتي ((مع انها غالية )) .. سأنكر حبك وأنسى معاناتي ..
سأرحل عنك الآن سيدي برفقة عزّتي وكرامتي وانتظر وحديَ الآتي ..
سأجمع انكساراتي وأكتمها في قعر قلبي بين نبضاتي .. إلى أنساك تماما وأرميك لقديم ذكرياتي ..
إلى اللقاء .. وأقولها لك مكرّرةً .. :
لك ولماضيك ثانيةً .. لن أعود ..
تحياتي ...:
نرمين خصاونة
المفضلات