عمان - بترا - تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني امس رسالة من رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت، ردا على الرسالة التي وجهها جلالته له يوم الثلاثاء الماضي، أكد فيها التزام الحكومة بتحقيق رؤى جلالة الملك، في تقديم الأفضل للأردن والأردنيين، والتصدّي للتحدّيات وتخفيف الأعباء عن الإنسان الأردني، وتكريس شراكته في صنع القرار، ورسم ملامح المستقبل المشرق.
وقال البخيت في الرسالة إن «القيادة الهاشميّة المستنيرة هي التي عزّزت كبرياء الإنسان الأردني، وحفظت حقوقه، وهي التي استثمرت بالشباب وأعلت من قِيَم الحوار، وآمنت بدولة الحداثة والعلم والإنجاز».
وقال رئيس الوزراء ان إجراءات سريعة وحاسمة ومباشرة، ستكون نتائجها ملموسة وجليّة، وبأعلى درجات الدقة والوضوح؛ فالفساد الذي من شأنه أن ينخر في عظم المؤسّسات وينهب المال العام، ويتسلل إلى الأخلاق والمعاني ويستهدف ثقة المواطن بالدولة، نواجهه ونكافحه بالعدالة والإصلاح وبكفاءة المؤسّسات.
وفي مجال الإصلاح السياسيّ، فقد تشكلت لجنة الحوار الوطني، مؤيَّدةً برسالة ملكيّة لرئيسها تباركُ تشكيلها، وتدعم جهودها؛ فإن الحكومة ملتزمة بمتابعة المخرجات أوّلاً بأوّل، واحترام النتائج وتبنّي توصياتها.
وقال: الحكومة تتعهّد ، منذ اللحظة، بأن زمن التدخل في شؤون الطلاب واتحاداتهم وتفكيرهم السياسيّ، قد انتهى وإلى غير رجعة.
وقال ان الحكومة بدأت، إعداد استراتيجيّتها الإعلاميّة، التي ستتواصل على أساس تطويرها والبناء عليها مع الجهات ذات العلاقة في القطاعين العامّ والخاصّ، على أن تقدم نتائجها خلال شهرين، وصولاً إلى تحقيق جملة من الأهداف، في مقدّمتها الارتقاء بالحريات الإعلامية وتنمية المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام؛ وضمان حقّ الحصول على المعلومة، المكفول قانوناً، ومساعدة وسائل الإعلام على القيام بدورها الرقابي في المجتمع، في مناخ من الحرية والاستقلالية وعلى أساس مهني، وجدد البخيت التزام الحكومة بانتهاج سياسات وبرامج اقتصادية تقوم على أساس المراجعة المنهجيّة، وبما يكفل معالجة الخلل، وتصحيح المسار، والبناء على ما تمّ إنجازه، وبالشراكة التامّة بين القطاعين العام والخاصّ.
وشدد على التزام الحكومة التامّ بالسقوف الزمنيّة التي حدّدتها الرسالة الملكية للمحاور والإنجاز الملموس في المجالات .
المفضلات