ماذا لو زكي بني أرشيد مديرا للمخابرات ؟؟ كيف يكون حال الوطن ؟؟
نشأت ألمجالي*
ان حب الوطن يمثل أمرا فطريا يقترن بسيكولوجية كل إنسان يخلق على وجه البسيطة وكراهية الوطن كذلك تمثل حالة نادرة لبعض الذين ان لم يجدوا مايحقدون عليه يحقدون على أبائهم وأمهاتهم .
لاادري كمواطن في هذا الوطن الذي ينعم بالأمن والاستقرار لماذا يستقوي البعض عليه ويحاولون تدميره وتسمية من يقفون ضدهم أو من يخالفونهم الرأي بلطجية أو زعران أو سرسرية .
أيها الجاحدون ان لاستقرار وامن الوطن كل الأهمية حيث جاءت الشريعة الإسلامية الغراء لتؤكد العناية بالوطن و ضرورة الحفاظ علية بقوله تعالى (ولو إنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوها إلا قليلا منهم) يعني أن الخروج من الوطن أو عليه يعادل فقدان الإنسان للحياة وهذا يدل على أن الموت والرحيل عن الوطن بمرتبة واحدة .
يجب أن ندرك إن الوطن وصلاحه هي نعمة من نعم الله عز وجل، وان حب الوطن من الأيمان، وقد قال احد الحكماء (نعمتان مجحودتان: الأمن في الأوطان، والصحة في الأبدان)، فإذا رحل المرء عن وطنه فان اشتياقه له لشديد، وحنينه لأرضة لعظيم، وإذا غاب الأمن والاستقرار في الوطن لندم كل مواطن على الأمن الذي حفظ كرامته وعرضه وماله وحقوقه.
فالأمم والشعوب لم تستطع أن تبني مجدها وتاريخها ورفع شان حضارتها وتشع بأنوارها المضيئة على سائر بلدان العالم ألا من خلال بلاد عمرت الديار فيها، وارض نمت وترعرعت وارتفعت هامات أبنائها بين باقي الشعوب، فالمرء عندما يكون بلا ارض تحويه، وبلا وطن يؤويه، مسلوب الإرادة، ضعيف العزيمة، قليل الهمة، عديم التأثير، لا مكان له وكل ما كانت مقومات وطنه أقوى، وأرضه عمرت وابتنت، واستقرار أمنه، كان المرء قويا شديد العزيمة بين باقي الشعوب.
والوطنية هي انتماء فريد وإحساس يرقى بصاحبه إلى شرف التضحية بالمال والدم والروح ممزوجة هذه التضحية بلذة وإقدام فالإعلان عن حب الوطن ليس بعذب الكلام فقط وإنما بالأفعال فالوطن بحاجة لسلوك عملي من أبنائه يدل ويبرهن على حبهم وتمسكهم به وديون الوطن وحقوقه علينا جمة ومن حق الوطن علينا أن نمنحه خالص الولاء له .
ولولاة أمره والمحافظة على أمنه واستقراره فكل مواطن منا هو رجل أمن للوطن ومن حقه أيضاً علينا المحافظة على ممتلكاته وثرواته ولا ندع فرصة لمن يحاولون زعزعة الثقة بين القيادة والشعب ولكن هيهات فشعبنا تعوّد منذ الأزل ألا يستمع لزاعق أو ناعق فهذا النسيج السوي وتصاهر الشعب مع بعضه في بوتقة الوطن الواحد وخلف ولاة الأمر هما اللذان جعلاه قلباً نابضاً بلا توقف وعلينا التعاون لنحمي وطننا من أمراض الشتات والفرقة ونعرفهم بان حب الوطن يتجلى في الدفاع والذود عن حياضه والمحافظة على مكتسباته قولا مقرونا بالعمل وعدم إتاحة الفرصة للحاقدين والحساد للنيل منه مهما كان الثمن .
لماذا يستقوي البعض على الوطن ؟؟؟ولماذا يطالب البعض بمطالب وصلت إلى خطوط حمراء مثل تغيير ات في المخابرات أو غيرها وهذا الأمر يجب ان لاينطق به عاقل لان هذا الجهاز والقائمون عليه هو جهاز كل أردني منتم لوطنه ومؤمن بان الأردن وطن الرجولة والوطن الذي تتحطم على صخرة صموده وقوة رجاله كل محاولات الدس الرخيص والمطالبات التي تعلو لبث سموم الحقد على الوطن بشكل عام وعلى هذه الأجهزة الطاهرة النظيفة التي تحمي المكتسبات والحقوق بشكل خاص .
لماذا المطالبات ألان بالتغييرات في المخابرات وغيرها ؟؟ هل لان هذه الأجهزة اكتشفت وتكتشف التواطؤ الهزيل والرذيل بين البعض وأجهزة خارجية ومقدار التآمر المستمر من هذه الجهات على امن الوطن ورغبتهم تسليم الوطن ومقدراته لذقون آخرين ممن يتشيعون ويقبضون بدل التشيع وسلموا اللحى لجهات تحركهم كيفما شاءوا إضافة إلى أشخاص قتلهم مرض القهر والوسواس وحب الذات ممن يكثرون التصريحات والتهديدات التي لن تمر على طفل رضيع أو عجوز على فراش الموت لايرى أمامه من العالم سوى كلمة الأردن وقيادة الأردن وأجهزة الأمن الأردنية وجيش الأردن الحامي الذي يجب على البعض ان لايحاولوا المساس بها جميعها أو الإساءة إليها .
ولدي في نهاية مقالتي سؤال بريء لكل أبناء الوطن لو كان زكي بني أرشيد او أي شخص من تبعيته الحزبية مديرا للمخابرات ماذا سيحدث لكل أردني وللبلد بشكل عام ؟؟؟ الجواب بسيط سيكون الأردن مرتعا لكل اشباة الرجال ليتلاعبوا بمقدرات الوطن الذي سيصبح ساحة لكل من يحقد على الوطن على حساب المنتمين لترابه ولقيادته . وكيف لو تسلم حمزة منصور أو همام سعيد رئاسة الحكومة ؟؟ أكاد اجزم وأنا صادق في كل ما أقول سيعملون على تدمير الوطن من اجل جهات لاعلاقة لها بالاردن وسيصبح الأردن أيضا محطة لكل من يريد الخراب والتدمير باسم الدين ...أما كيف سيصبح الأردن لو تسلم فيه بعض دعاة الإصلاح المسؤولية وهنا لا أود التسميات لان ذكر بعضها يؤلم سمع ونظر القارئ ؟ طبعا الجواب سيكون الوضع ماسي وكوارث لان مثل هؤلاء اعتادوا على رفع الصوت وإعلاء الشعارات التي لاتخدم الوطن ولكنها تخدم الأجندة التي ينضوون تحت قياداتها .
وأخيرا أقول لكل المعارضة ولدعاة الإصلاح دعوها فإنها منتنة وأقول لمن يعتصمون في الدواوير والساحات هل دعاة الإصلاح لايعرفون معنى الإصلاح ولكنهم يقلدون الآخرين ممن عبثوا بمقدرات الوطن ومكتسباته .
* صحفي
المفضلات