اليتيم :وهو الطفل أو الطفلة الذي حرم من رعاية أمه وأبيه لعدة أسباب ومنها ,أما أن
يكوون طفل غير شرعي بسبب كثرة الفتن ..أو وفاة أهله ,,أو عجز أهله عن تربيته
لأسباب منها الكبر والمرض أو مشاكل عائليه تحجب بين الطفل وأبويه وغيره كثير..
الحكمة من رعاية اليتيم :
وهو تعويض اليتيم الحنان والحب الذي فقده وتربيته تربيه صالحه حتى يكون من سواعد
المجتمع والأمة الإسـلامـيـة ويكون السباق في فعل الخير,,وقد وضع لتربيه اليتيم اجر كريم
وهو مصاحبه النبي علي الصلاة والسلام في جنات النعيم..
جعلنا الله وإياكم من أصحاب الأنبياء والرسل في الفردوس الأعلى من الجنة..اللهم آمين
ليستشعر كل منا هذا الفضل العظيم الذي اهدي لكل كافل يتيم ..
بادئ ذي بدء سوف أتطرق للشروط التي يجب توافرها خصوصا في البلدان العربية:
1- أن يكونوا من المسلمين والمحافظين على دينهم حتى يستطيعوا تربيته
تربية إسلاميه صحيحة..
2- أن لا يزيد عمر الحاضنين عن 40 سنه ,فأصحاب السن
الكبير قد لا يستطيعون توفير الراحة له والعمل على ذلك
فانشغالهم أما لمرض أو غيره,وعندما يكبر الطفل فسوف
يتطلب عليه مراعاتهم وهذا قد يفقده السيطرة على مستقبله
3- أن لا يكون الحاضنين من الفقراء أو المحتاجين
للمساعدة ,فذلك قد يسبب بعض المشاكل
التي يكون اليتيم في غنى عنها..
4- أن يكونوا مشابهين تقريبا للطفل حتى لا يسبب ذلك مشاكل أو معوقات نفسيه
في المستقبل ..
5- أن يكون الحاضنين عاقلين,وسالمين من العيوب الخلقية مثل العمى والصم وغيره..
حتى يتسنى لهم توصيل الرسالة..
6- إن يكون كلا الحاضنين لديهم الرغبة في الاحتضان أي عندما تكون الأم متشوقة لحضنه
بعكس الأب الذي لا يهتم ,فقد يؤثر ذلك على الطفل..والعكس أيضا.
ومن الأمور المهمة أيضا وهو الأخيـر في الاعتبار حساسية الطفل ومحاولة تعويضه
عما فقده ,لان ما فيه يكفيه فعندما لا نلقي بالا لشعوره,,فسوف ينتكس هذا الطفل
ويصبح عالة على المجتمع..
مـتـى يكـون وقت أخبار اليتيم بحالته ؟
فمن رأي انسب وقت وهو سن الطفولة أي ما بين 4ــــ7 سنوات لان الطفل في هذه السن
يستطيع أن يميز من حوله ويعرف ما يدور,,وحتى لا تسبب له صدمه عند الكبر ,,
فهو سيعلم عن حالته بنفسه لأنه سيلاحظ تغير الأسماء والمعاملة من قبل الأقرباء..
طرق معاملة اليتيم من نعومه الإظفار وحتى سن الرشد:أولا: - في طفولة اليتيم يجب
الحرص على تعويضه من الحنان والحب والرحمة والخوف والاهتمام به وعليه ,حتى لا
يعيش محروما منها ,ولان هذه السنوات هي من أهم السنوات التي يمر بها الشخص
ولأنها تعكس شخصيته في المستقبل ,,فما تزرعه في سن الطفولة تحصده عند الكبر
ولنضرب أمثله على ذلك للتوضيح: في بعض الأحيان نجد من الأيتام من هو يحمل شخصية
حقودة وتكره الناس وهذا يعود لطفولة أي عندما كان صغيرا كان يتقبل الإهانات وغيرها
سواء من معاملات أو ألفاظ تجرح القلب عند سماعها أو رؤيتها..
وفي الاتجاه الآخر نجد بعضا منهم إنسان غـير نـاجح لا يوجد لديه طموح ولا أخلاق يريد
أن يعيش فقط ليومه ..وهؤلاء العينة هم من الذين لم يتلقوا الاهتمام الجيد والحرص
من حاضنيهم فتجد أنهم لم يؤخذوا في الاعتبار فجميع من حوله لا يهتمون به ولا
يراعونه ..حتى بالسؤال عن الصحة وأموره ودراسته.
ونجد أيضا منهم من له طموح وشخصيه مهذبه يحترم الآخرين ويفكر بعقلانيه في تصريف
أموره ولا ينسى من اعتنى به ,ويتمنى أن يرد الجميل لمن قام على تربيته واهتم به
وهو في أمس الحاجة له..
وهم الذين عوملوا بطريقة ايجابيه ووضح لهم جميع الأمور التي يحتاجونها والتي أيضا لا
يحتاجون لها ,,حتى يتوسع إدراكهم ,,ويستطيعوا أن يكونوا جـديريـن للمسؤولية
ويعتمد عليهم , وهذه الفئة هي التي نريد أن نصنعها ...
وهذا بالنسبة لطفولة اليتيم والتي هي من أهم مراحل حياته ,وسوف نتطرق الآن
لمعاملته عند الكبر أي في مراحل حياته حتى سن الرشد.
بالنسبة لكيفية تربيته فإليك الطريقة:
أخي الكريم احرص على أن يكون الطفل من حملة كتاب الله وسنة نبيه...واحرص كذلك على
تنمية الثقة في نفس الطفل اليتيم وزرع المحبة والمودة في قلبه,وأهمية إشباعه عاطفيا
وإظهار الاهتمام به بدون شفقة ليشعر بالأمان والاطمئنان النفسي والاستقرار.
الثقافة واحرص يا أخي ويا أختي الكريمين على تثقيفه من عدة جوانب:
1- الاهتمام بالدين الإسلامي القائم على الكتاب والسنة.
2- العناية بالثقافة الإسـلاميـة في شتى المجالات سواء كانت
اقتصاديه,اجتماعيه ,سياسيه,تقنيه,حضارية وما اقصده بحضارية أي بمفهوم الثقافة
الإسـلامـيـة بالمفهوم الغربي ,,فمن المعلوم إن ثقافة كل أمه هي أساس حضارتها..
3- الاهتمام باللغة العربية وهي لغة القران الكـريـم ..
4- تنميه مفهوم الحوار وتنشيطه..
5- زرع بذرة الخير في نفوسهم على مساعدة الغير ..
6- كشف سلبيات العولمة الغربية وايجابياتها ..فالحكمة ضالة المؤمن,أينما وجدها
فليأخذها..أي ان يستفيد من الحضارات الأخرى بما يبيحه له الشرع.
7- وأحرص أخي الكريم على تعليمه اللغات المساندة من طفولته مثل الانجليزية .
حاول أخي الكريم أن ترشده إلى الصحبة الصالحة وتجعله يشغل وقته بالعلم والندوات
والمحاضرات ومجالس العلم والمعرفة أي بما يفيده ديننا ودنيا..
وتكون طريقه نقل هذه الأساسيات إلى عقل اليتيم عن طريق الحوار والمناقشة...
أي عندما يكبر الطفل ويكون في مقدوره التمييز فنرجوا من الحاضنين تدريبهم على مبدأ
الحوار لأنه أسهل طريق واقصر في حل المشكلة أو تبادل الرأي حول المواضيع...
ففرض الرأي غير جيد من وجهة نظري ...
وبزعمي الآن , أن الاهتمام باليتيم في طفولته وتلبيه احتياجاته بالقدر المعقول يساعد كثيرا
على صنعه في المستقبل ..((فلا إفراط ولا تفريط)).
حساسية اليتيم , فمن المعروف أن اليتيم أكثر حساسية من غيره وأكثر دقه,,فتلاحظه
يراقب الصغيرة والكبير والمهمة وغير المهمة..
فهو سريع التأثر من المواقف خصوصا عندما يكون بين أقرانه أو منهم اكبر منهم
فيحاولون مضايقته حتى يتحطم,,
ومن هذه الناحية فحاول أخي الكريم أن تبين له أسباب مضايقة الآخرين له وأنهم ناس
يفضلون تأخره وعدمه وان هذا ناتج عن نقص في شخصياتهم ,وان الناس لا تضايق إلا
المميز ,لأنهم يغارون منه ..
فعندما يسيطر اليتيم على نفسه من هذه الناحية فسوف تلاحظ تقدما له في
انجازاته ..وسوف يبدأ بالتفكير العقلاني,أي المتوازن ,المتفهم وبهذا سوف تقلل
من حساسيته.
كيف نحمي الأيتام من الناس الذين لا يهتمون لمشاعرهم ؟
وهذه نقطه حساسة جدا في نقل الصورة للطفل عن هؤلاء الناس والتي نريد منه
أن يأخذ صوره ممتازة عن الناس ونجعله يحبهم ..وكيف؟؟
أولا: يجب علينا نحن المتبنين أن نبعده عن أي شخص سوف يؤذيه حتى ولو بكلمه
خصوصا في طفولته ...
ثانيا : ذكر الناس بالخير أمامه وعدم ذكر ما هو العكس خصوصا في طفولته المبكرة ,
أي قبل المراهقة لأن الطفل كما هو معروف أنه يبني الصورة في مخيلته منذ طفولته
فما يصيبه في طفولته يعكسه إذا وصل إلى مرحله الرجولة ويكون واضح عليه ,,
سيقول احد القراء من الصعب استمرار هذا معه طوال حياته ولكن في تصوري أنه في
مرحله المراهقة سوف يتغير كل شئ ويعود ذلك إلى سن اليتيم ففي هذه المرحلة المتوقع
فعله وهو معاملة اليتيم كرجل وصديق بالنسبة للأب الحاضن وذلك يكون بعدم فرض الرأي
عليه والسلطة ولكن سوف يتم كل شي بالحوار والمناقشة حتى نتمكن من توعيته وتثقيفه
وصنعه في مرحله مبكرة ووضع خطه له وما هو هدفه في الحياة وبعد الممات ومساعدته
في ذلك عن طريق المشاركة والاقتراح وبهذا ـ على ما اعتقد ـ سوف يأخذ اليتيم الطرق
الصحيحة للوصول إلى الهدف ...
ثالثا الاهتمام بأمور اليتيم وتسهيلها عليه يجعل الحياة أمامه سهله ولكن يكون ذلك بحدود
أي انه لا يصل إلى مرحله الإسراف والتبذير وجعله يأخذ أن الحياة مجرد مال أو سلطه
وذلك سوف يصرفه عن الدراسة والعمل وغيره من أساسيات الحياة المتوازنة ,,
وما اعتقده هو مساواته بمن هم في نفس عمره والأخذ في الاعتبار الدين والدنيا فممن
المفروض عدم خروجها عن نطاق الحياة الإسلامـيـة السامية ,,
ومن أهم الأمور التي يجب الاحتياط لها وهو معاملة الأم الحاضنة له فما اعتقده انه يتوجب
على الأم توفير الحنان والحب للطفل خصوصا في مرحله الطفولة وأما بالنسبة لمرحله
المراهقة والتي يصعب فيها على الأم عمل ذلك لأسباب دينيه فيجب عليها معاملته بالتي
هي أحسن وعدم تخطي حدود وأحكام دينا الحنيف ..
نظرة المجتمع لليتيم فهذا ليس لليتيم يد فيه وإنما المسـؤول هم وجهاء المجتمع الذي
يتطلب منهم تصحيح صوره اليتيم عند المجتمع ,والذين يجرحون اليتيم يهينونه ,
فأقول لهم أن الله يمهل ولا يهمل..
وبالمناسبة نجد أن هذه الفئة من المجتمع هي افشل طبقه في المجتمع .
بقي لدينا الآن أمر يستحب فعله وهو للمقتدرين من الحاضنين ,,أجد بعض الحاضنين
والذين اعرفهم معرفه شخصيه ,,يفتحون ارصده للأيتام ويجعلونها جامدة كالصدقة إلى أن
يكبر اليتيم ويصبح راشد ويستفيد منها أما في تجاره أو غيره..
فعندما يجد الحاضن أن لديه بعض المال الذي لا يحتاجه يضعه في هذا الرصيد حتى يضمن
لليتيم أن يجد شئ بعد الوفاة لا سمح الله , والضامن هو الله سبحانه ..
المفضلات