حملت أحزاب أردنية معارضة نظام العقيد معمر القذافي والنظام الرسمي العربي مسؤولية التدخل الأجنبي في ليبيا، وعبرت عن قلقها لهذا التدخل.
وعبّر حزب جبهة العمل الإسلامي –الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن- عن قلقه الشديد لتحليق الطائرات الحربية الغربية وقصف أهداف في ليبيا.
وقال الحزب إن ذلك يشكل "عامل استفزاز لأنه يتناقض مع السيادة من جهة ومع المصالح العربية من جهة أخرى حيث لم تعد أطماع الغرب في وطننا خافية ولا سيما أن لنا تاريخا طويلا في التعامل مع الاستعمار الغربي".
وحمل الحزب في بيان له مسؤولية هذا التدخل كاملة "للعقيد القذافي وللنظام الرسمي العربي".
أبشع المجازر
وقال إن "العقيد القذافي الذي حكم البلاد حكماً فردياً دكتاتورياً فاسداً وتصدى بوحشية مع مرتزقته للقضاء على الانتفاضة الشعبية وارتكب أبشع المجازر بحق الشعب الأعزل، والنظام الرسمي العربي بعجزه وتقاعسه ومجاملاته ومشاركة بعض أطرافه في مساندة القذافي، فتح المجال أمام التدخل الدولي".
ودعا الحزب "الجيش الليبي" للانحياز للشعب كما فعل الجيشان المصري والتونسي من أجل صيانة استقلال ليبيا وتجنيبها المصير الذي صار إليه العراق والصومال.
كما دعا النظام الرسمي العربي للضغط على القذافي للتنحي وإتاحة الفرصة للشعب لإعادة بناء ما دمره وأفسده النظام الفاسد والانتقال بليبيا إلى المستوى اللائق بشعبها.
دعم الثورة
ودان حزب الوحدة الشعبية المعارض "التدخل الأجنبي في شؤون ليبيا"، وأعلن وقوفه ودعمه للثورة الشعبية في ليبيا والدعوة للحفاظ على وحدتها أرضا وشعبا في مواجهة مخطط النظام الليبي وفي مواجهة أطماع الإدارة الأميركية وحلفائها.
"
حزب الوحدة الشعبية:
القذافي يتحمل مسؤولية الدم الليبي واستقدامه للمرتزقة والقتل الذي يمارسه بحق الشعب العربي الليبي
"
وحمل المكتب السياسي للحزب في بيان له القذافي مسؤولية الدم الليبي واستقدامه للمرتزقة ومسؤولية القتل الذي يمارسه بحق الشعب العربي الليبي ومسؤولية التدخل الأميركي الغربي في ليبيا.
ولم تشهد الأردن أي تحركات معارضة للضربات الجوية التي بدأت دول غربية توجيهها للنظام الليبي اعتبارا من السبت الماضي، في حين حفلت الصحف الأردنية بمقالات وتغطيات تتفهم التدخل الغربي وترى فيه حماية للثورة الليبية، كما نددت بشدة بالهجمات التي تشنها كتائب القذافي ضد المدنيين والثوار في ليبيا.
وكتب عدد من الكتاب معارضين للتدخل الأجنبي في ليبيا، وذهب بعضهم لاعتبار هذا التدخل مؤامرة للسيطرة على النفط الليبي.
واستنكرت فعاليات شعبية وحزبية ووسائل إعلام ما قام به عدد محدود من السياسيين بإعلان تأييدهم لنظام القذافي إما عبر الظهور على شاشة التلفزيون الرسمي الليبي أو من خلال إرسال برقيات تؤيد القذافي ضد الثورة الشعبية.
وكانت مصادر غربية قالت إن الأردن سيكون ضمن أربع دول عربية منها قطر والإمارات، تشارك في فرض منطقة الحظر الجوي في ليبيا.
غير أنه لم يصدر عن الحكومة الأردنية حتى الآن أي إعلان يؤكد أو ينفي هذه الأنباء، رغم مشاركة وزير الخارجية ناصر جودة في اجتماع باريس السبت الماضي الذي خصّص لبحث تنفيذ قرار مجلس الأمن 1973 بشأن فرض الحظر الجوي على ليبيا.
المصدر: الجزيرة
المفضلات