تقول احدى الزوجات:
يرددها على مسامعي دائما يقول: غلطة عمري أن تزوجت وجئت بمن يحكمني بعد أن كنت حراً طليقاً، أطير وأستريح.. أغرّب وأشرّق.. أغرّد وأصمت، فآل بي الزواج إلى مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل! ...
أما أنا فأعلن براءتي من هذه التهمة، براءة الذئب من دم الحمل، والثعلب من دم الأرنب، فليس لي ذنب إلا أنني كنت له المرأة الودود الولود، فرفدته بسلالة تحمل اسمه حتى غدا مقابل هذا الاسم يحمل لها ما لذ ولم يطب في نفسه.. من المأكل والملبس، وغاص في بحر من المسؤوليات التي يعتبرني قد ورطته فيها!!
ونسي أنه هو من خطبني ولست أنا بالخاطبة، وإنه هو من دفع مهري واستعجل قربي ولم أكن أنا المستعجلة، وأني كنت في بيت أهلي الآمرة الناهية. عزيزة مدللة، عيون الحب والحنان من عائلتي لي ناظرة؛ يقولون تدللي فتاتنا بصباك فأنت في بيتنا رحمة ولقلوبنا آسرة.
فأتيتني طالباً وبالحياة السعيدة والرغيدة واعداً.. وللرفاه والبنين جالباً، فأعنتك على وعدك؛ حياة وأسرة وأطفالا صغاراً يلعبون حولك ويضيئون حياتك ..أفبعد ذلك أكون أنا المذنبة؟!
كنت حراً طليقاً.. أو لم أكن أنا حرة وسعيدة؟!
كبلتك المسؤوليات، أو ليست هي مكبلتي؟!
كنت لا تحمل كيساً ولا تجلب غرضاً.. وكنت لا أدخل مطبخاً ولا أغسل صحناً، جعلتني أترحم على أيام كانت أمي تخشى علي من رائحة البصل أن تستل الدموع من عيني، فتطلب مني الابتعاد عنها كلما قطعت البصل، فيما أذرف الدموع الآن مرتين؛ مرة وأنا اقطع البصل، ومرة وأنا أتذكر تلك الأيام الغابرة...
نادم أنت أن تزوجت وتلحق بنفسك وبمن تزوج مثلك كل المفردات التي يقولها النادم على فعلته!!! تقول وتقول.. وتتمنى أن يعود من لا يعود إلى الوراء حتى لا تعيد الغلطة.. وتنصح العازب أن ينفد بريشه قبل أن تقع الواقعة فلا يكون لها من كاذبة!!
اعذرني زوجي إن شككت في ندمك واعترافك بالزواج كغلطة؛ فالنادم كما أعلم لا يعيد الغلطة.. والجحر الذي يلدغ فيه الرجل مرة، لماذا يتمنى أن يلدغ منه كل مرة إذا سنحت له الفرصة؟!!!
وأنت لا تفتأ تتكلم عن أمنياتك في زوجة ثانية فثالثة ورابعة.. فهل يعيد النادم يا عزيزي غلطته ثانية وثالثة ورابعة؟؟!!
اخلع عنك ثوب الندم، وابتهل لربك واشكره أن منّ عليك بنعمة الزوجة، والأطفال والأسرة... وأعلن ندمك عن تسميتها بالغلطةمنقووووووووووووووووووووول
المفضلات